أسوأ خلف لأسوأ سلف/محمد عبد المجيد العبادي
Sun, 9 Sep 2012 الساعة : 20:54

ان ما يجري في سوريا على يد العصابات الوهابية التكفيرية التي تستبيح الدماء الطاهرة البريئة وما جرى في العراق في الاعوام السابقة وحتى الآن وان صار بوتيرة منخفضة نتيجة قوة الردع لقوات الجيش انما هي امتداد لتاريخ مليء بالظلم والقتل والترويع والجهل الذي يمثله بني أمية الذين اتخذوا من عداء أهل بيت النبوة شعارا لا يتهاونون في العمل به مهما كلفهم من الأموال والنفوس المريضة . انهم يسلكون كل الوسائل التي تضمن تحقيق أغراضهم . فزرع الفتن احدى أساليبهم الحقيرة وكادت أن تأتي ثمارها في العراق لولا عناية الله سبحانه وتعالى وحكمة المرجعية الرشيدة التي لم تنطلي عليهم هذه الأساليب وحسن ادارة الحكومة في التعاطي مع هؤلاء المجرمين , وهم اليوم يفعلون نفس الشيء في سوريا اذ انهم يراهنون على الفتنة الطائفية المقيتة حتى يسهل عليهم اختراق الصفوف وضرب الجميع وقتلهم لأنهم أعداء للجميع , وينبغي على الشعب السوري أن لا يقع في الفخ .
ان الوهابية هي بمثابة السرطان في جسد الاسلام . فهم يسعون الى تشويه صورة الاسلام ويحاولون افهام العالم ان طريقتهم ومبادئهم هي مبادئ الدين الاسلامي الحقيقية
وقد نجحوا الى حد بعيد في سعيهم هذا . لا بد من تظافر الجهود لاستئصال هذا المرض الخبيث من جسد الدين العظيم من خلال التوعية وبيان مبادئ الدين التي جاء بها سيد الخلق محمد "ص" . لا بد أن نفهم العالم بأساليب علمية ومنطقية عنجهية هؤلاء الشراذم وأن نبتعد عن الأساليب والطرق الخرافية في الطرح,الأمر الذي يدعو من المتلقي الى الضحك والاستهزاء .