اعتدنا على جلسات المحاكمة الغيابية للارهابي طارق الهاشمي كل شهر تقريبا و كذلك اعتدنا مزامنة مع كل جلسة تحدث تفجيرات ارهابية في مختلف المدن العراق من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب... هذا مؤشر يدل على ان الارهابيين لديهم شبكات منظمة في كل المحافظات تتحرك بشكل متزامن وتفخخ وتفجر في اي وقت شاءت. وهذا مؤشر يدل على ضعف الجهد الاستخباري للاجهزة الامنية فلو تمكنوا من القاء القبض على شخص واحد منهم لتمكنوا ربما من كشف كل الشبكات في المحافظات الاخرى. الدولة لا تفعل شيء لمحاكمة الارهابين بالسرعة القصوى بعد الامساك بهم فمثلا الارهابيين الذين فجروا زوار الاربعين في البطحاء مازالوا لحد الان في ضيافة السجون العراقية ومنظمات حقوق الانسان العراقية والدولية وينعمون بخدمات لا يحصل عليها اي مواطن فمثلا الاكل والتبريد والكهرباء التي لاتنقطع. مجلس النواب العراقي يصدر عفوا عام كل دورة انتخابية اي كل اربع سنوات وهذا يعني ان الحكم المؤبد في العراق هو اربع سنوات او اقل ثم يكافأ القتلة بالافراج عنهم. الان يتحرك بعض نوابنا الكرام لالغاء عقوبة الاعدام مكافأة للقتلة على جرائمهم بحق المواطنين.قديما قالوا ((الذي يأمن العقوبة يسئ الادب)) ...في ايران مثلا تم تنفيذ حكم الاعدام بعد ثلاثة ايام فقط بحق الارهابيين الذين فجروا احد المساجد وقتلوا ثلاثين مصليا. عندنا يبقى الارهابي عدة اشهر في السجن بانتظار تهريبة بدفع الاموال الطائلة المغرية او بانتظار العفو العام كل اربع سنوات او بانظار تغيير ملفه واخراجه بشكل قانوني اصولي.... مادامت حكومتنا هكذا تتصرف مع الارهابيين فلن يتوقف نزيف الدم ابدا بل سيزداد ... وتكتفي عوائل الضحايا بقرأة سورة الفاتحة لهم... و زيارة بعض رموز احزاب السلطة لمجالس العزاء والمستشفيات...هؤلاء الارهابيين خلفهم دول تصرف مليارات الدولارات وجزء منها سيكون ثمن اخراجهم من السجون او تهريبهم او تغيير ملفاتهم لكي يعودوا للتفجيرات مرة اخرى... شيء اخر في غاية الخطورة وهو عدم الشفافية وعدم اعلام الشعب عن الارهابيين الذين يقتلون ابناء الشعب فقد استشهد مئات من اساتذة الجامعات ومئات من الاطباء ومئات من الطيارين ولم يتم الكشف لحد الان عن قاتل واحد من القتلة او الجهة التي تقف خلف القتلة رغم اعلان الحكومة انها قد امسكت بعدة شبكات للاغتيالات.... الى متى........الى متى.....الى متى....