معرفة الله .. كمال الانسان/نوفل عبد الحميد الموزان
Sun, 9 Sep 2012 الساعة : 3:13

ان كمال الانسان هو بالوصول الى مستوى متقدم من معرفة الله تعالى وعندها يصل الى الكمال ، فيتحلى بالعلم والقدره وبالتالي لايرى للدنيا اية قيمه ، وعن الامام موسى بن جعفر الكاظم ع انه قال ( لو يعلم الناس مافي فضل معرفة الله عز وجل مامدوا اعينهم الى ما متع الله به الاعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها وكانت دنياهم اقل عندهم مما يطأونه بارجلهم ولنعموا بمعرفة الله عز وجل وتلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنان مع اولياء الله ، ان معرفة الله عز وجل أنس من كل وحشه ، وصاحب من كل وحده ،ونور من كل ظلمه ، وقوه من كل ضعف ، وشفاء من كل سقم . أن الانسان العاقل يجب ان يكون هدفه من هذه الدنيا هو التكامل من اجل الوصول الى معرفة الله تعالى التي هي ثمرة الوجود ، اما الذي يموت طفلا فانه لاينال هذه النتيجه في دار الدنيا وبالتالي فان مستواه في الاخره اقل من مستوى العارف الكبير. ان معرفة الله تعالى هدف الوجود وكمال الانسان فمن وصل الى هذه الدرجه لاينظر الى مادونها ، ولذا فان الاولياء عليهم سلام الله يجعلون هدفهم الجنه فحسب ولهم هم اكبر من هذا وهو معرفة الله تعالى ولذا كان الامام على ع يفضل الجلوس في المسجد على الجلوس في الجنه ويقول ( الجلوس في المسجد مرضاة ربي وفي الجنه مرضاة نفسي ومرضاة ربي اولى من مرضاة نفسي). ان من واجبات المؤمن الكبرى القيام بواجب العبوديه لله تعالى ففي وصيه الامام على لابنه الحسن عليهما السلام انه قال ( فاذا عرفت الله فافعل كما ينبغي لمثلك ان يفعله في صغرخطره، وقلة مقدرته وكثرة عجزه وعظيم حاجته الى ربه في طلب طاعته والخشيه من عقوبته والشفقه من سخطه. ان على العبد ان يرى مايجري في الكون ومايجري عليه من احوال انما هو في سبيل هدف الوصول الى معرفة الله تعالى فاذا تنفس الصبح فهو تذكير بالله واذا اصيب بوجع في راسه فهو تذكير بالله تعالى وهكذا في كل الامور. وقول الله تعالى ( وماخلقت الانس والجن الا ليعبدون) ، ولعل الصفوه من العباد هم محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين الذين عرفوا الله حق معرفته وزهدوا في الدنيا وما فيها من اجل دار القرار الازليه دار الحق التي وعد الله بها عباده المتقين الصالحين والحمد لله رب العالمين . ورحم الله ابوالحسن الناشئ الصغير البغداي الذي كان مشهورا في مدح اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين حين قال في حقهم ..........