علاوي ، من زمان/علي الخياط

Sun, 9 Sep 2012 الساعة : 2:08

 

يبدو إياد علاوي كزعيم تقدم به العمر فصار من حوله من مساعدين وابناء وزوجات يحيكون الخطط لتوريث احدهم وتقسيم الغنائم بينهم ثم تشييعه الى مثواه الاخير بدموع وحسرات مصطنعة .
نعم قد يستمر علاوي لبعض الوقت محاطا بهالة اعلامية منتشيا بالقيادات القطرية والسعودية التي تغدق عليه بالمكارم السخية وتوفر له فرص الدوام في دائرة الحضور السياسي.لكنه بالتاكيد قد تحول الى عقبة كأداء في طريق المنافسين الصاعدين في القئمة العراقية الذين باتوا يرون فيه غير مؤهل للقيادة بعد العديد من النكبات التي حاقت بها في علاقاتها السياسية وتخبطها في قرارات غير منطقية وثبوت اشتراك عدد من قيادييها واعضائها بجرائم ارهابية ضد المدنيين وعناصر الامن عدا عن الذين هربوا خارج البلاد كأسعد الهاشمي ومحمد الدايني وعدنان الدليمي وايهم السامرائي وعبد الناصر الجنابي واخيرا طارق الهاشمي الذي يعد الاكثر نشاطا من بين كل قيادات واعضاء القائمة من حيث كمية القتل ونوعيته واسلوبه ومستواه وتاثيره السياسي والاعلامي.
احدى المسرحيات الكوميدية العراقية تروي حكاية المجتمع مع اللصوص والحيالين والكلاوجية والدجالين والذين يعيشون عالة على مجتمعهم وناسهم دون مبالاة وتضرب الامثال ولذلك سميت بمسرحية( الخيط والعصفور )...في واحد من فصولها تحكي قصة نهاية الاشياء وبعض القيم لذلك يقال للبطل انك قد صرت كذا وكذا فيضحك ويقول،من زمان .ثم لايستطيع نطق الزاي فينطقها من جمان.
وهكذا السيد علاوي فقد انتهت به الحال ليضيع بين عجزه السياسي وطموحه الذي يكاد ان يقتله وبين مطامع ومطامح منافسيه في القائمة العراقية .
مسكين
Share |