بعد العلاج الالماني هل سيحلها الطالباني ؟/كرار عيدان الكناني
Sun, 9 Sep 2012 الساعة : 0:55

تتوالد الازمات السياسيه بين فتره واخرى في حكومه الازمات التي لم تعرف يوما ما نوعا من التفاهم والحوار الجاد بين الساسه سواء الاتهامات والتصريحات المتبادله فيما بينهم التي تاجج الموقف مما ينتج عنها ازمه تنعكس اثارها على الشارع العراقي ووضعه الامني والاقتصادي .
ومن بين هذه الازمات ازمه سحب الثقه التي اربكت العمليه السياسيه في العراق واحدثت فراغا كبير بين المكونات السياسيه لكنها فشلت وتلاشت وكذلك امتعاض بعض الكتل السياسيه من اسلوب رئيس الحكومه والذي وصفوه بالمتفرد بالقرارات وكذلك تهربه من بنود اتفاقيه اربيل التي بنية على اساسها الحكومه الحاليه كل هذا جعل الكتل المعارضة تصر على موقفها وتتردد في التعامل مع حكومه يحكمها رئيس حكومه كالمالكي فاصبحت العمليه السياسيه في دوامه صراع مستمر
فحقيقه الازمات المستمره بين الكتل السياسيه صعبه الحل في ضل عدم وجود مرونه في التعامل مع الاخر وكذلك عدم تنازل البعض عن جزء من مطالبه كل هذا ولد ازمه ثقه بين الكتل السياسيه ممى دعا الى تحرك بعض السياسين المحايدين الى ابداء المقترحات والتقريب في وجهات النضر بين الساسه والدعوه الى الحوار والجلوس على طاوله واحده
فكان السبيل الوحيد للخروج من الازمه هو الاجتماع الوطني الذي دعت اليه قاده بعض الكتل السياسيه وقد اعطو الضوء الاخضر للسيد رئيس الجمهوريه جلال الطالباني لترئس المؤتمر والتحضير له ففي كل مره يتفق الفرقاء على عقد الاجتماع لكنه يتأجل من فتره الى اخرى
بسبب عدم الوصول الى جدول اعمال يرضي جميع الاطراف وكذلك عدم جديه بعض الاطراف للخروج من الازمه
اليوم وفي ضوء المستجدات السياسيه الموجوده دعا السيد طالباني المتواجد في الرحله العلاجيه في المانيه الى عقد المؤتمرالوطني بعد عيد الفطر المبارك ويرى بعض المحللين بالامكان عقد المؤتمر في ضل المرونه التي ابدتها الكتل السياسيه في التعامل مع ورقه الاصلاح التي قدمها التحالف الوطني والتي دلت على نوايا التحالف الواضحه في التاكيد على الاصلاحات وكذلك الزيارات المتبادله بين قيادي الكتله الحاكمه والكتل المعارضه التي اسهمت في تقريب وجهات النضر
فهل سيكون للسيد جلال الطالباني القدره على التعامل مع المطالب التي تقدمها الكتل السياسيه
وهل سيكون موفق في ارضا جميع الاطراف التي يصعب التعامل معها لانها لاتتنازل عن شي من مطالبها فنحن الان بانتضار ماسيقدمه ومايفعله طالباني من اجل حلحله الازمه فحلها سينعكس ايجابيا على المواطن الذي تذمر ويأس من كثره الصراعات والازمات بين الكتل السياسيه.
كرار عيدان الكناني