كذبة جديدة تسوقها القائمة العراقية/سعد الحمداني
Fri, 7 Sep 2012 الساعة : 1:18

لم ينتهي مسلسل الازمات والكذب والنفاق السياسي الذي تمارسه القائمة العراقية طيلة الفترة الماضية التي تلت خروج علاوي من رئاسة الوزراء ، فهم يتحدثون وكأن العراق أفرغ تماما من الوطنيين الذين يقودون البلد غير الدكتور أياد علاوي وهذا ما نلاحظه من خلال التصريحات والمؤتمرات الصحفية واللقاءات التلفزيونية التي يتبادل ادوارها اعضاء قائمته البرلمانية بشكل عام واعضاء حركة الوفاق الوطني بشكل خاص فلم نسمع غير الاتهامات وان الاخرين غيرهم لا يمتلك الحرص على الوطن هذا ما نسمعه داخل البلد اما حينما يكونون خارج الوطن وبين احضان الدول العربية لا نجد في لقاءاتهم غير التأليب والتحريض على الحكومة العراقية ونقل الصورة السيئة المغلوطة عن العراق وكأنهم يعرضون أنفسهم على أنهم هم فقط من يصلح لقيادة البلد دون سواهم وهذا للأسف أعطى نتائج سلبية وصورة مشوشة دفعت تلك الدول لمعادات حكومة العراق وكانت هي المساحة التي تحركت عليها الجماعات المتشددة للقدوم الى العراق والعبث بأمنه وتدمير بنيته التحتية وخلق حالة من الاصطفاف الطائفي المنبوذ الذي يستشري اليوم في المنطقة العربية كلها.
خرجت علينا اليوم القائمة العراقية بكذبة جديدة مفادها أن أياد علاوي غير مسموح له الدخول الى المنطقة الخضراء منذ ستة أشهر والحال انه قبل رمضان كان يتربع في صدر المجلس النيابي مع انه نادر الحضور جدا وذلك من اجل سحب الثقة عن المالكي فكيف يمكن ان تعبر علينا هذه المفارقة ؟!!!! ويقولون ان سبب المنع يعود الى تخوف الحكومة من اغتياله داخل الخضراء من قبل جهات مجهولة يمكن ان تُتهم فيه الحكومة ورئيسها حتى لا يتورطون به !! ألا ترون انهم يعجنون الماء ؟ وهذه على ما ارى انها تكملة لكذبة ساقها السيد علاوي قبل ايام في الشرق الاوسط مفادها ان هناك خطط معدة وجاهزة لقتله ويريدون من الناس ان يصدقوا ذلك ، أعتقد انه محاولة لتضارب الرأي العام وهذا كذب مركب ايها السادة بين عدم الدخول الى المنطقة الخضراء منذ ستة اشهر وحضوره المبارك قبل رمضان والخطط التي تعمل عليها دول من اجل اغتياله ، ألا يكفيكم كذبا ونفاقا وأنتم تخلطون الاوراق وبالذات تأزيم الوضع الامني.
المنطقة الخضراء كما نقل لي صديق يعيش فيها من خلال اتصال هاتفي معه يمكن دخولها مع أي شخص يحمل باج الدخول اليها سواء كان باللون الاصفر الذي يتمكن صاحبه من ادخال 15 شخصا بمعيته عبر المشاة اما الباج الاخضر ايضا يمكنه ذلك وبامكانه ادخال سيارة معه واما الازرق الذي يحمله السيد علاوي وهو اعلى نوعية باج فيمكن ان تدخل معه سيارتين ودون تفتيش او حتى اخذ هويات الاخرين الذين معه ، فكيف يمكن ان نصدق تلك الكذبة ايها السادة الامينين على اصوات الشعب العراقي ، فعضو البرلمان لا يمكن منعه من الدخول وخصوصا السيد علاوي رئيس كتلة سياسية ورئيس وزراء أسبق ، أعتقد انها بدعة يريدون من الاخرين تصديقها .