في جنوب العراق خاصة وكما يعلم كل عراقي تقريبا،تطلق كلمة" الفسيفس" على الديك الرومي أو مايسمى بالأنكليزية turkey.كنت في الصف الخامس الأبتدائي عندما أهدى والد صديقي لإبنه "فسيفسا" صغيرا.كم كانت فرحتنا كبيرة عندما كنا نطعم أحيانا هذا الطير الصغير والذي أسماه صديقي(شيبوب!).كبر شيبوب وأصبح يقلق الناس بين فترة وأخرى حيث كان يتسلق إلى سطح الدار ويبدأ بنفخ نفسه وبسبب تقلص ريشه يصبح حجمه يعادل ثلاثة أضعاف حجمه الأصلى أو أكثر وفي هذه الفترة يبدأ بإطلاق صوت مزعج "وقبيح".ومرت الأيام وأصبح الفسيفس" مستهترا" بكل معنى الكلمة.كان يركض وراءي عندما أزور صديقي ويحاول جرحي بمنقاره.ذات يوم نقر" شيبوب" إبنة جارتنا الصغيرة وكاد أن يفقأ عينها اليسرى.وفي أحد الأيام وبينما كان" شيبوب" كعادته على سطح الدار ويزعج الآخرين بصوته، صعد كلب للجيران إليه.كان تحت الدار عمال من البلدية يقومون "بتحسين" الشارع العام بالقار والذي كان حارا جدا عند تحضيره وفي أواني كبيرة جدا.عندما رأى الفسيفس" الشقاوة"؟ الكلب هرب فتبعه الكلب وإذا بشيبوب يسقط أمامنا في أحد أواني القار الساخن ويموت فورا. صورة الفسيفس هذا تذكرني دائما بأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني.فمرة تراه بالزي العربي التقليدي وهو"نافخ" نفسه مثل الفسيفس،ومرة تراه بالزي الأوروبي وطويل الشعر مثلما حدث قبل عدة أسابيع عندما زار فرنسا وإلتقى برئيسها الجديد.ومرة يعمل الرجيم ليضعف وزنه؟وربما قد زاد وزنه بعد ذلك.وهو يتصرف وكأنه رئيس دولة عظمى وكأن قطر والتي لايستطيع المرء بسهولة من وجودها على الخارطة،دولة كبرى مثل بريطانيا أو روسيا أو فرنسا.إنه يتهجم كثيرا وبدون سبب منطقي على العراق العظيم وعلى حكومته المنتخبة ديموقراطيا. وهل يتوقع الأنسان خيرا من شخص قام بإنقلاب ضد أبيه وأزاحه؟.مايجمعه مع عائلة آل سعود المستبدة والمتخلفة هو الحقد الأعمى ضد الشيعة في كل مكان.ومن يدري!فربما ستكون نهاية هذا "الفسيفس البشري" كنهاية (الفسيفس شيبوب) الشطري!ويذهب بعدها إلى مزبلة التاريخ وترتاح البشرية من شره!.