المؤتمر الوطني ... أت ... لقد انتهت المباراة.... /محمد علي مزهر شعبان
Wed, 5 Sep 2012 الساعة : 20:43

على شفتي تزدهر الاماني .... ويشتعل الضياء بمقلتيا..... عادل الشرقي
المؤتمر الوطني على الابواب ، بعد دوامة من الصراعات والمناكفات ، جردت سيوف وكأننا على وشك واقعه ، واستلت ألسنة وكأنها حراب باشقه .اجتماعات سرية وعلنية ، داخلية واقليمية ، طار فلان ليحط في حاضرة ال عثمان ، وحط في الرياض علان ليشاور شيخ العربان ، وفي خبايا قصور سليم خنجر تمخضت قرارات عمان . خلسة تدار مؤامره ، وعلنا تدار مناوه .
تتوسع التحالفات ، وتتضخم المطالبات ، وترفع لافتات ، وكأن نيازك الكون ستداهمنا ... الوطن والمواطن في انتظار مريب ، التوقعات بان القادم مدمر ورهيب ، وان امر اشتعال اوراها جد قريب .. اختلط الامر على العباد ، تمزقت الالفة ، تاهت الالوان في الظلمة ، تباعد الوطن واقتربت بعض التحالفات .اربيل (1 ) يعلن البيان الاول وفرش البساط الاحمر للقادة الجدد ، القادمين من مواطن وربما كواكب اخرها . الارض انقلبت على من حملت ، وكأن الجريمة استفحلت ، وقوانين العيش مع الطالحين ألغيت . الكفر بلغ مده ، والصمت تعدى حدًه ، وان حكومة هذا البلد استنسخت ولعلها اعادة الحياة ، وبعثت من القبور نيرون وهتلر وموسليني وسوموزا . الغوث الغوث ايها المنقذون ، تداول المجتمعون ، واعلن النواطق المفوهون ، ان جل الامر سحب الثقة عن هذا الشمشون
هل انتم موافقون .... نعم مؤيدون ومصرون .
اعمدة اربيل ( ا ) طارت لتؤسس وحدة الجغرافية التي مزقها هذا المومى اليه ، وتحت عنوان وحدة اللحمة الى حيث النجف (1) قائد أبت عليه كبرياءه ان يكون في صفوف هذه الرحلة ، اين اربيل من النجف فان القرار منها وبها ؟ واعلنت النجف بعد ان تصاعدة لهجة المطالب ، واعلنت بلغة المنتصر الغالب ، وافترضت بالقبول والنزول ، يا أما تنشب المخالب . ذات المطالب ... مشكلة المادة 140 والاراضي المتنازع بامتدادها ، وأزمة قانون النفط والاختلاف بصددها ، وراتب جيش لا يعرف عدتها وعددها . اما قائد الحملة الاخر ، المتنقل من جولة الى جولة ، ليس له تأثير او فعله . متربص أتته الفرصه لترجع سمفونية مجلس الستراتيجيات والغاء الاجتثاث ، وانهاء المسائله ، وتقاسم السلطات وكأنها حصة مغنم حتى ان تعطى كل الغنيمة لعلي بابا . وكأني به لا يرضى لو فرشت له الارض وردا ورياحين ، وعبدت له الدروب تبرا ، لا يرضى لان ما بات في نفسه لا تسعه مناصب ولا ترضيها مراتب ، انها لهفة محروم ساغب.
واخر لا يعرف ماذا يريد ، ولكنه مع جوقة التغريد ، فوضى وعاصفة من الوعيد . سلسلة من المطالب والتهديد .
وفي اربيل (2 ) خبت الرايات واستنزفت الطاقات ، وكأن الحرب وضعت اوزارها ، وركد نثار خيولها ، واستقرت نائرتها ، بعد ان طالت برهبتها ، مواطني هذا البلد المقتول ، وقد تناولته المفخخات ومزقته الانفجارات ، فمن لف جسده الى حيث المأوى الاخير تحت التراب . اما اللذين فوق التراب قلقون يلتفتون ، ينتظرون حيرى ،ان ينفجر بهم حزام ناسف في جامع او خيمة عزاء ، ام في سوق شعبي ليحمل فيه أب لأبنائه سلة غذاء ،فيأتيهم محمولا تابوت اشلاء .
ومواطن يشاهد هذه المجزرة فينشد :
لتقتلني الحياة بغير موت .......................... فأحمل جثتي واسير حيًا
وغيًرت الحوادث كل شيء....................... وصار الافق اسود فوضويا
بعد هذا الضجيج كله والفوضى ما المغنم ؟ ماذا كان الينا اسلم ؟ لو كنتم فعلا سياسين ، افرزتكم اصوات ناس اوعدتموهم بوطن جديد ، عاهدتموهم على امل بان التحول الى دولة المواطنه والقانون والدستور اضحى بشيكا . علام هذه العنتريات ، والى اين اوصلتكم برأي القريب والبعيد سوى انكم طلاب سلطه ؟
علام هذه الاصطفافات التي تحيطها ( الهيلة والهلهيلة ) ثم تهوى وتتمزق وتتناثر حين تختلف وتصطدم الاجندات في طمع التسلق وطبيعة الانتماء ؟
ماذا كانت النتيجه ؟ وطن مرهون بالازمات وقادة وسيلة بقائهم المنازعات . اوراق مكشوفه ونوايا معروفه ، وهاهي نهاية المطاف ، الاياب الى لغة العقل والحوار ، فعلام لم تمسك كل الاطراف بهذا النهج الذي يدل على ان من في الحكم هم مواطنون سياسيون خبروا تجربة الشعوب ومخاض الصراع غير المجدي . اليس من المسخرة ان تلعب فيكم دولا لا ترى بالعين المجرده كالدوحة ؟ انتم ابناء اعرق حواضر وحضارات هذا الكون ؟
هل هي تلك الورقة الخضراء ، الم تشبعوا من اكتنازها ؟ ام الوعود التي اوعدتم ، بان يحرق الجميع الا انتم ؟ انه هراء بل غباء . ان اللذين اوعدوكم ، ليس لهم انتماء ، انهم يقادون بالاهواء ، واهوائهم النصب لغيرهم بالقتل والعداء ، تقودهم قوى تسحق رؤوسهم بالحذاء ، انهم ادوات يبتغون بقائهم انحناءا واستجداء .
الان وقد هدأت الزوبعه ، وعرف كل حجمه ، فمن على الدستور تطاول ، وبكل احابيل اللعبة حاول ، قد عرف اخيرا حجمه ، بأنه لا يكون كبيرا الا بوطنه ولحمته ، وان الارض التي تحملنا بشموخ هي وطننا ، بكل اختلافاته وطوائفه وقومياته . وان النزوع للمصالح الخاصة هي امر مشروع ولكن دون ان تنتهك المصالح العامة . ان الاختلاف يصنع الانجع والافضل والارقى ، ولكن ان لا يتحول الى خصومات وزرع قنابل موقوته في درب الكينونه . الاختلاف فضيله حين يكون ديدنا لتشخيص مواطن الخلل والعطل ووسيلة للارتقاء وليس لتنفيذ اجندات عمياء . وبهذا الصدد اذكر مقولة ل ( لينين )
( ضرورة مراقبة حليفك كما لو كان عدوا لك )
ايها السادة ولت الطائفية حيث لا رجعه وان حملت بعض الرؤوس هذا السرطان فهي قد انكفئت ، وانتهت مزامير التهديدات حيث ستوئد اي محاولة لاختراق امن الدولة ، وان لازالت بعض الانفس لازالت تلهث طمعا ، فان الجيوب قد امتلات حلالا وسحتا ، واذ المناصب ما تبغون فكلكم والحمد لله حكومات داخل حكومه . طائرات وقوافل حمايات ومنتجعات وفللا في ظهراني عمان ولندن وامريكا ، وكل شاهق على كتفي دجله ... ماذا تريدون بعد ؟ .. كرسي رئاسة الوزراء ؟ فهذا المالكي امامكم خذوها منه في صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمه ، وافعلوا ما شئتم من كيانات وائتلافات والتفافات . اما ان تأخذوها الان عنوة ، فانبئتا الاحداث ، انه غريم صعب المراس ، متقن ردة الفعل لكل لعبة تبنى على الاستلاب . انه فقه اللعب رأس حربه ومدافع مايسترو ، ويلعب حتى الاشواط الاضافية بذات القوة والصلابه . وهذا ليس مدحا فيه ، انما الشعب برمته شاهد المباريات ولكن اللعب كان ليس بالروح الرياضية وانما تنافسا في حلبة المصارعة المفربكه .
ايها الساده لقد تم الاطلاع على ورقة الاصلاح وهي مفتوحة للجميع ، للاعتراض عليها وتسجيل كل استحقاق بلغة التفاهم وستناقش كل الاراء ،ليكون طرحا يعتمد الدستور اساسا للوصول لحل الازمة .
. وهاهي قيادات الرفض وسحب الثقة واهل المؤتمرات ، تفهموا ان افضل وسيلة هي لغة الحوار ، واخر تصريح في هذا هو ما ذكره رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان فؤاد حسين بان الازمة السياسية الحالية بين بغداد وأربيل أصبحت هادئة، مشدداً على ضرورة العمل على معالجتها كي يفكر الساسة العراقيون في كيفية التعامل مع الازمة السياسية التي تعصف بالمنطقة.
واوضح رئيس ديوان رئاسة الاقليم ان الجميع يتحدثون حول حل الازمة، وليس اداراة الازمة، داعيا الجميع التعامل مع الازمة بجدية والبحث عن كيفية الوصول الى حل.
الكل الت الى لغة الحوار الا ( الحوار ) الذي الذي يغرد خارج السرب وقد تمزق ائتلافه ولم يبق له سوى التحريض على ذبح بلد ، انه المناضل علاوي .
تصالحوا واصلحوا من اجل الوطن يصلحكم الله