فخري كريم المهنية العالية والولاء المطلق/عبد الأمير الربيعي

Wed, 5 Sep 2012 الساعة : 20:39

من أهم القواعد المهنية ميثاق الشرف في التعامل طيلة فترة العمل المهني وهو يعتمد على مراعاة العديد من الضوابط التي لا يمكن التغاضي عنها لمصالح شخصية ضيقة ومن تلك الضوابط الالتزام بالأعراف والأنظمة واللوائح والقوانين والقواعد والتعليمات في ممارسة المهنة .
ومهنة الصحافة تعتبر من أكثر المهن خطورة على المجتمع لأنها تساهم بشكل فاعل بتغير الرأي العام وطمس والحقائق والقضايا المصيرية ويجب على من يعمل بهذه المهنة مراعاة المصداقية والدقة في نقل الحقائق والعمل على المصلحة الوطنية العليا للبلاد والعباد ، ومهما كان العمر الصحفي للشخص فان عمله يقاس بمهنيته العالية وتلك الضوابط التي ذكرناها .
فخري كريم رئيس مؤسسة المدى الصحفي المخضرم الذي خلط بين السياسة والعمل الصحفي في محاولة بائسة للجمع بين النقيضين حرية تعبير وأيدلوجية الحزب وشتان مابين الاثنان وفي الأخر وبحكم سيطرة النفس البشرية على حب المطامع والشهوات ترجحت كفة الحزبية البغيضة والولاء المطلق لدى من يدعي المهنية العالية . لم يخفى على العيان يوما من المتابعين ازدواجية فخري كريم في التعامل مع المهنتين فقد قام بتسخير مؤسسة تدعي حرصها على المهنية وهي مؤسسة المدى لخدمة مصالحه الشخصية ومصالح من يدين بالولاء لهم حتى وصل به الأمر من خلال الولاء المطلق إلى المساس بوحدة العراق أرضا وشعبا في سابقة خطيرة في تاريخ العمل الصحفي مستغلا بذلك ضعف الرقابة على النشر وعدم تطبيق القوانين الصارمة من قبل الحكومة على كل من يحاول تضليل الرأي العام وتهديد الأمن الوطني للبلد .
فخري وبعد أن مزق صفوف الحزب الشيوعي في فترة عصيبة من تاريخ النضال لرفاقه من اجل مصالح مادية ومطامع في مناصب حاول التسلق على أجساد الرفاق من اجل تحقيقها عاد بقوة بعد أن وجد ضالته في أحضان زعماء إقليم كردستان ممن يبذخون الأموال الطائلة من اجل تمرير مخططاتهم في تقسيم العراق وتأسيس الدولة الكوردية الكبرى التي تناغم وتحاكي الدولة الإسرائيلية بنفس الحلم ونفس الطموح وعين المطامع . فتراه يعمل ويتحرك بثقة الداعم وهالة التقرب من أصحاب القرار ويتبجح بالظهور أمام الفضائيات في جميع تحركات قادة الإقليم ولقاءاتهم ويصرح هنا وهناك باسم الإقليم مستغلا صفته الإعلامية بعيدا عن المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي ولم يكتفي بذلك بل راح يتهم الحكومة المركزية بسيل من التهم التي ترمى جزافا في وسائلة المؤسساتية المتعددة .
وهنا أوجه ندائي للحكومة المركزية الموقرة بضرورة مراقبة تحركات هذا الرجل المثيرة للشك والشبهة وتحجيم عمله في حدود انتماءاته بعيدا عن مصادر القرار في الحكومة وعدم فسح المجال له لاستغلال صفته الصحفية لأنه بعيدا عن المهنية في كل ما ذكرت عملا بالمقولة الشهيرة ( لا تربط الجر باء قرب صحيحة خوفا على الصحيحة أن تجرب ) كما ادعوا جميع زملائي ممن يلتزم بميثاق وشرف المهنة بعدم التعاون والتعامل مع هذا الشخص خدمة لشعبنا وبلدنا الحبيب والله من وراء القصد .

Share |