ابوة الطالباني لبرهم صالح...على ذمة فخري زنجنة/سامي العامري
Tue, 4 Sep 2012 الساعة : 20:06

سامي العامري
اتجه الخلاف بين الاقليم والمركز الى طريق شبه مغلقة فريقين انعدمت بينهما اواصر الثقة المالكي الذي يمثل الحكومة وخصمه برزاني المتمرد على قرارته ويحاول الوقوف ندا متكاملا صحيحا امنا قويا، لا يعنيه جزئيته من هذا البلد الذي يحاول الوقوف على قدميه ويتعافى من جراحه، فمعافاته وعودته قويا تترجم هيبته وتعود جزئية كردستان المؤتمرة بعدد من الافراد ينتمون الى عائلة برزاني، وبذلك لم يعد تغطية ما يمكن متوفرا، من سرقات النفط والسرقات الاخرى ومن فرض اتوات على الدولة وعلى الاخيرة الطاعة والقبول، لان العراق وان كان يسير ببطء الا انه مسير نحو القوة والتكامل.
يدفع برزاني وعائلته بكل الاتجاهات في سبيل ابقاء العراق تحت طائلة قبضته، فزرع داخل الجسد العراقي مجموعة من النوافذ يمد من خلالها اذرعته الحاملة البؤس والتخلف والقتل والفقر، فاختار مثلا جريدة المى لتكون جبهته التي يقاتل به الحكومة اعلاميا واختار لها عميد السقوط والرذيلة الحرامي القديم الذي ما انفك يمارس سرقته بكل الوسائل واقواها الا وهو فخري زنجنة الذي يشترك مع البرزاني باواصر كثيرة اهمها شراكته مع نيجرفان برزايني في شركة السكائر(كلواز) يغرف من خزائن البرزاني الساذج فيبيع ما قيمته دينار بعشرة الاف، فمثلا اشترى فخري زنجنة ثمانية بنايات مهمة وكبيرة في شارع ابي نؤاس من خزينة الحكومة الكردستاني وباموال الشعب الكردي، وبعد ان كان مستشارا اعلاميا عند رئيس الجمهورية انقلب عليه بين ليلة وضحاها واخذ يصرح بامور لم ينزل بها الله من سلطان فيقول فخري في احدى جلسات السمر والسكر ان برهم صالح ابن جلال الطالباني وان زوجة الطالباني هيرو تكره برهما لانه تعتقد بانه ابن العشيقة غير الشرعية وما تقارب الاثنين طالباني مع صالح الا لانها اصرة الابوة الحميمة التي لانفصال لها ولا تبديل.
المالكي دائما ما يواجه خصما غير شريف، ومثل هكذا خصوم لا يمكن ان تنتصر عليهم بسهولة لان اساليبهم وادواتهم تفتقر الى كيفية التعامل معها ومجاراتها، والا اسائلكم بالله دلوني على عمل منصور ومسرور ابناء برزاني الذين ينثرون الملايين على اجساد الراقصات وهن يتمايلن وكان اخرها في اسبانيا التي نشرت صحفها بان ابن برزاني منصور قد سرق مليونا دولار وهو بالفندق، وهي قضية لا تعقل، فمثل هكذا مبلغ لا يمكن لمنصور ان يجلبه مع الى الفندق ثم هل حمل مليونا دينار سهلا ليحملها اينما حل واينما ارتحل، ولكن الحقيقة ان منصور نثر على اجساد الراقصات المشهورات دولارات العراق لانه يعاني عقد كثيرة ويحاول ان يعيش بمساحة ابن الزعيم، لانه مطمئن فمفاتيح العراق ما زالت بحوزته.
ختاما استمر مسلسل التجاوزات والخروقات ليأمر البرزاني قدح شرارة في عقل الحكومة العراقية بانه يريد ان تمنحه الحكومة العراقية ميزانية 23% بدل 17% ، وله الحق وللاسف سيحصل على هذه النسبة لان المالكي يقاتل وحيدا بوجه الكرد الطامعين، فهل سيستمر مسلسل الخروقات ومسلسل الانتهاكات ومسلسل القوي المسيطر الذي يهب ما يريد لانه يعتبر نفسه قويا بين كتل متصارعة متشاجرة، وهل سيستمر المالكي وحيدا الى نهاية الطريق، ام ان هناك اشرافا سيصطفون معه في خندق الرفض ليعيدوا الاكراد الى رشدهم واحساسهم بمكانتهم الحقيقية.