دماء الشعب اشرف وارفع من شراكة المجرمين واللصوص
Sun, 19 Jun 2011 الساعة : 9:44

الاسم:
الراصد
يبدوا ان الكذب اصبح عادة معتادة يمارسها العديد من اصحاب القرار في العراق بعد سقوط البعث ونظامه الكاذب –لم يعتاد يوما نظام صدام حسين ان يصارح شعبه بالمخاطرالتي تحيط بهم او بالاعمال الشيطانية والحماقات التي يرتكبها من هنا وهناك –والنتيجة ان الشعب يفاجئ في صباح يوم ثاني بدخول الجيش العراقي الى الكويت والناس نيام دون مقدمات او شجار او وساطات فشلت او او وكذلك سماعهم البيان رقم واحد يعلنه مركز العمليات في بغداد عن اندلاع الحرب العراقية الايرانية ودون سبب لاندلاع حرب بين جارتين مسلمتين ويتفاجئ المواطن بحملات عسكرية من هنا وهناك -وكل يوم يظهر على شاشة التلفاز اشخاص لتبرير افعاله وكذبه –مرة يقول ان الكويت سرقت نفطه ومرة يقول ان قاموا بشتم ماجدات العراق وهو صاحب الغيرة لرد الاعتبار و-هو الذي شردهن في حلبجة ورملهن في الانتفاضة وقتلهن في المقابر الجماعية وجوعهن في الحصار الذي كان سببا فيه –ومرة يقول انهم القوا القبض على من قتل السيد الشهيد الثاني محمد صادق الصدر قدس سره الشريف –ويظهر للناس رجال معممون يقولون ان قتلوا السيد الشهيد وانهم طردهم من الحوزة والدراسة وانهم وانهم نادمون على ذلك وعندما تنظر لهم تجدهم لايقربون الى الحوزة الشريفة لامن قريب ولامن بعيد –ثم بعد ذلك يقول ويقول ويقول مرة يصدقه ومرات يكذبه ولحين نهاية هذه المسرحية المؤلمة التي مر بها العراق تبين ان بطل المسرحية هو انسان تافه لامصداقية له ف أي كلمة قالها حتى وجوده في السلطة كان كذبة صدقها هو وصدقناها معه وبق جاثما على صدورنا طيلة تلك الفترة وكنا نقوم بتخويف يعضنا البعض بالترسانة النووية والحرس الخاص والمغاوير والقوات الخاصة والاستخبارات وووووو وعندما وجدنا الحقيقة تبين انهم اناس فارغين جبناء نحن نخاف منهم وهم ايضا خائفون منا –بل العكس هم خائفون منا اكثر –وعندما دخلت امريكا الى العراق اصبحت الصورة واضحة وان قائد الضرورة وبطل الامة مجرد جرذ جبان لم يقاوم دقيقة وان الابهة والفخفخة كانت وهم صنعه لنفسه وصنعناه معه –واليوم كما يقولون ان التاريخ يعيد نفسه بصور مختلفة –نجد ان الاخوة البرلمانيون قد تعلموا فن اكذب على الشعب فمرة يقولون ان لديهم ملفات سوف يفضحون بها دولة القانون وانها تمس بامن وسيادة البلد ولها علاقة بالتورط باموال البلد والفساد المتفشي وخلال يومين سوف تنقلب المعادلة وووو ومرة يقولون آخرون ان دولة القانون سوف تفضح القائمة العراقية لتورط بعض اعضائها في قضايا قتل ودماء الشعب العراقي وقد اكدت التحقيقات ذلك واخرون متورطون في تفجيرات كذا وكذا –وهنا نقول –اذا كانت تلك الملفات كما تقولون فعلا صحيحة فهي خطيرة لدرجة لايحق لاحد التنازل عنها مهما تكن درجته ومنصبة ولامساومة
عليها حتى لو انهارت العملية السياسية برمتها فما فائدة الشريك اللص والقاتل –فهل وضعتم ايديكم بيد القتلة –اذا كان كذلك فلماذا لاتضعوها بايد البعث فهو ايضا قتل الشعب في السابق فلماذا تضعون ايديكم مع مساندي مجزرة عرس الدجيل ولم تضعوها مع يد مرتكبي مجزرة الدجيل في الثمانينات-فنحن كشعب لانجد فرقا فذاك قاتل وهذا قاتل –الشعب يريد الحقيقة ولاتلاعب في الألفاظ وبئسا للعملية السياسية التي تبنى على رقاب الشعب ودمائه الطاهرة –كلنا ننظر الملفات التي تعيد الينا الحقيقة وتزيل الوهم والغشاوة عن اعيننا –نريد الحقيقة نريد ان نعرف من يقتلنا ومن يتامر علينا –كفي غباءا وغفلة والحر لايلدغ من جحره مرتين ونحن لدغنا مرات ومرات –نريد ان نعرف من يساوم على دماءنا واعراضنا –بئسا للعملية السياسية التي تنتزع منها الاخلاق والكرامة والحرمات – كفاكم كذبا على الشعب فان لهذا الشعب حرمة وحاولوا تعلم الصراحة بدلا من تعلم الكذب والمراوغة فان حبل الكذب قصير كما يقولون –فهل تتصالحون اليوم على وجبة دماء من هذا الشعب الجريح-فهل هي مصالحة قاتل ومقتول ام هي هدنة مشيني وامشيك