متى ترفع المظلومية عن الخريجين؟ومن سينصفهم؟/مديرة مدرسة

Tue, 4 Sep 2012 الساعة : 2:17

 

لقد كثرت الشرائح المظلومة في مجتمعنا وكثر الحديث عنها ولكن ما اظلمها وما أئلمها على قلوبنا وما أثقلها على مسامعنا وما أسرع ذرف الدموع عند سماعها إلا وهي مظلومية الخريجين هؤلاء الشريحة المثقفة التي درست وتعبت وسهرت الليالي القاسية ربما على أكثرهم وهم يعانون من ويلات الزمن وكم منهم من سارَ إلى الكلية أو المعهد سيرا على الأقدام لأنة لا يملك ثمن أجرة السيارة وكم منهم من بات جائعا في القسم لأنة لم يملك ثمن العشاء ومنهم من تحمل سخريات البعض من الطلبة من ذوات الطبقات العالية لأنة لم يلبس لباسهم وصبروا وجاهدوا لأجل نيل شهادة التخرج لا لكي تندثر بل ليمارسها في حياته ليشارك في بناء مجتمعه في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية ليتمتع بثمرة تعبه فما الذي حدث لتنقلب الآلية سابقا كان بمجرد أن يتخرج الطالب يتم تعينه في الوقت الذي كانت فيه رواتب الموظفين ثلاثة ألاف دينار وألان فقد أصبحت رواتب الموظفين تتجاوز المليون فلماذا تحرم هذه الشريحة من ممارسة حقها الطبيعي ولأسأل سؤال ما الذي يجعل الدولة لا تحتضن شبابها ولماذا تجعل الآخرين يحتضنوهم نحن لا نطالبكم الآن برفع المظلومية عن الشرائح الأخرى بل نطالبكم برفع المظلومية عن الشريحة التي حاربت الظلم وانتصرت عليه فلماذا تجابه بظلم الدولة فأنا أوجه كلامي إلى السيد رئيس الوزراء لا لأنك رئيسا للدولة بل لأنك رجل مؤمن ومناضل وجاهدت ا لظلم وجربت وتذوقت طعم الظلم والمؤمن عندما يتذوقه لا يحب لغيره تذوقه .أتحدث معك لأنك تلميذ {للشهيد محمد باقر الصدر قدس الله سره } وأحب أن أذكرك يا سيادة رئيس الوزراء بماذا اهتم شهيدنا السعيد لقد خاطب الشهيد محمد باقر الصدر قدس الله سره في مشاريعه المؤسساتية بشكل مباشر الشريحة الشابة وخاصة طلاب الكليات .كان الشهيد الصدر يكن حبا وتفهما واهتماما كبيرا بالشباب وكان ( قدس) رأسماله الشباب ويعتبر الثروة البشرية اعم نفعا وأكثر فائدة من جميع الثروات المادية ولكن متى ؟متى ما ارتقى إعدادها وأحسن استغلالها فالدول يعلو شأنها بشبابها فكيف إذن يعلو شأننا حاليا ونحن شبابنا المثقفون على الطرقات جالسون ومنهم من أصيب بحالة نفسية لكثر ما رآه من ظلم في التعيينات فنطالبك يا سيادة رئيس الوزراء أن تأخذ على عاتقك تعيين هذه الشريحة المثقفة والواعية بغض النظر عن سنوات التخرج والاختصاص ولتفتح الدولة ذراعيها لأبنائها الشباب وزرع البسمة على شفاههم لكي يفرحوا فعلا بالتغير والعراق الجديد
 
مديرة مدرسة
Share |