بين خطاب مرسي .. والمالكي وسيلة ابادة .......... ام حياة/محمد علي مزهر شعبان

Sun, 2 Sep 2012 الساعة : 13:53

 

بين ان تتواجد كفاعل مؤثر، لاجتماع يضم ثلثي امم عالمنا ،وبين الانشائية التي يختفي وراء اكمتها غايات ومبتغيات تتعارض مع ماهية منتجة لمثل هذا الاجتماع الكبير . بين خطاب رئيس دولة يتحدث بلسان حزبه ورئيس دولة يتحدث باسم دولته وما يحيط اقليمها من مخاطر، ويعلن وقوف دولته وانحيازها الى انتفاضات الشعوب وتحررها ، لبناء دولة مواطنه وليس جوقة اكدت كل المؤشرات الى ماذا تريد .
الخطاب الذي تختفي في سطوره الشياطين والاجندات والمواقف المدفوعة الثمن ، حين يجري على لسان رئيس اكبر دولة عربيه ، وبين من يضع الحلول الناجعه لاطفاء ازمة .
الاول يقول : يجب ازالة النظام القمعي في سوريا ومواجهته ، فبان انحيازه لجهة دون اخرى وتناسى ان رئيس قمة ( عدم انحياز ) لاغيا ارادة الملايين من الاغلبية للشعب السوري رفضهم لهذه الموجة التي تقودها اجندات دول معروفة بولاءاتها لما تريده اسرائيل وامريكا والغرب الاوربي في تمزيق هذه البلدان الى شتات يحمل هويات طائفية واثنية تبقي الصراع الدائم لينعم الاخر بجبروت قوته .
الثاني يقول : على الدول العربية والمجتمع الدولي ، تحمل مسؤولياته في التحرك العاجل لحماية زهق الارواح وحماية الابرياء من الشعب السوري وحماية مصالحه ووحدته من التفكك ، وذلك من خلال ايقاف فوري لكافة اعمال العنف من الطرفين . وهي ذي البداية لايجاد حل سلمي وضرورة لبدء حوار وطني يحفظ هذا البلد ويدفع بالمخاطر عن المنطقه مما سينتج هذا الصراع المسلح الذي لا طائل منه وان رجحت جولة كسب فيها هذا الطرف بعض القرى واحياء من هذه البلدة او تلك ، فيقيم فيها ولائم الذبح بالمنشار الكهربائي والقذف بالابرياء من اعالي العمارات لموظفين بريد ابرياء . اما الطرف الثاني فتعمل طائراته ودباباته فعل ردة الفعل التي لا تتناسب مع القوة الاخرى .
الاول السيد مرسي وهو في حاضنة دولة مضيفه لم يتطرق مرشدها الا لفعل ارادة الخير العميم والدعوة الى السلام حيث يقول : لقد علّمنا الإسلام أن للبشر فطرة واحدة تدعوهم للطهر والعدالة والإحسان والتعاطف والتعاون، رغم تنوّعهم العرقي واللغوي والثقافي . في حين يتبجح الاول بانه يجانب عملية الصلح والاصلاح ، ويعلن بخيلاء من يتبجح بانه من طرف ند ومضاد ، ومن على منبر يعرف انه يرتبط مع دولة وشعب صديق لهم ، ارتبطوا بسوريا دولة وشعبا دون تشخيص ان هذا مارونيا سنيا شيعيا ،وعملية الجذب هذه ان سوريا دولة مقاومه وما انضوى تحت هذه اللافته من مكونات ، وهو هدف رئيس للدولة الايرانيه التي وقف مرسي بعد تلك الانشائيات ليعلن عن توحيد الجهود للقضاء على من وصفهم بلقمعيين ، دون ان يتوالد في خاطره الرجوع الى الحلول المنجزه لحل الصراع . واذا بنا نسمع ردود الافعال ، لقد كان مرسي بطلا في معبد زرادشت ووسط عاصمة الصفويين .
هكذا يوصف ابطال الخطابات ،والبرغماتين لشعوب تصفق لموت الصديق وتمزيق الشقيق ،واسرائيل ترفرف بيارغها وسط عواصمهم ، هوذا التيار القادم من تسنم السلفية والوهابيه مقاليد السلطه ، وهي تقذف ورائها كل تلك الشعارات التي اجلست عجيزات اسلافهم على السلطه وستجلسهم باقرار الامر الواقع والبقاء على كل تعهدات ومعاهدات بمن ازالوهم بربيع الثورات. يا لنسائم الربيع حين ستعلن الدويلات في ليبيا ، وحين تضرب التونسيات بالهروات ممن انجزن لبلدهن الميداليات في الاولمبياد لانهن لم يرتدين ( البطانيات اثناء العدو)
الثاني المالكي يقول : ان الازمة السوريه ستتحول الى كارثه تتداعى فيها عوامل طائفيه وسياسيه واقتصاديه ، محلية واقليمية ودوليه .
نعم انها قراءة في عمق الازمة وما سيتمخض عنها وما يولد العنف وممارسة الحلول العسكرية ، وتدخلات اطراف معنية لديمومة هذا الصراع ، سواء من ينهجون الدعم الطائفي او تلك النوايا الكبرى لتمزيق بلد وهوعقبة كئداء امام الطموح الغربي والاسرائيلي .هذه القراءة وضعت حلولا لا بديل عنها اطلاقا ، وهي في غاية الدقه للخلاص والخروج من هذه الازمة ، وتجنبها الانهيارووقف نزيف الدماء ، ومن اجل انتقال سوريا من وضع الازمة الى الاستقرار وفق مباديء كفيلة لبناء بلد ديمقراطي مؤسساتي حريحفظ كيان هذه الدوله ، يطرح العراق مبادرته .
1 ادانة استخدام القوة والعنف من اي طرف ، حكومة اومعارضه
2 دعوة البلدان المجاوره وقف التدخل في الشأن الداخلي السوري وعدم الانحياز لاي من الطرفين
3 الدعوة العاجله لطرفي النزاع الى الحوار السياسي تحت اشراف الجامعة العربيه والامم المتحده ، والاتفاق على حل الازمة سلميا
4 تشكيل حكومة وحده وطنيه انتقاليه من كافة مكونات الشعب ، واشراك المعارضه في هذه الحكومة ، وتتفق الاطراف على رئاسة هذه الحكومة
5 منح شخصية سوريه مقبولة من الاطراف صلاحية التفاوض مع فصائل المعارضه للاعداد لمناخ سياسي
6 السماح بتشكيل احزاب وكتل وطنيه على اسس الحرية والديمقراطيه ووفق مباديء وطنيه متفق عليها تحفظ سيادة سوريا واستقرارها
7 تشكيل مفوضيه مستقله تقوم باجراء انتخابات لتشكيل مجلس وطني ، وتحديد موعد سريع لاجراءها
8 اشراف عربي ودولي على الانتخابات على سير العملية الانتخابيه لضمان نزاهتها
9 ينظر المجلس الوطني المنتخب بالدستور اقرارا او تعديلا او وضع دستورا دائما للبلاد.
10 تشكيل حكومة وحدة وطنيه وشراكه وفق الدستور ونتائج الانتخابات
11 يدعم العراق جهدا اقليما ودوليا ضاغطاعلى الدول المؤثره على طرفي النزاع لايقاف العنف وتقبل الحل السلمي
12 الاتفاق على هدنه تحت اشراف دولي واقليمي ، ليبدا الحوار على اساس القرار الاول للجامعة العربيه واتفاقيات جنيف
13 دعم مبادرةالاخضر الابراهيمي وتبني مبادرة صندوق دولي لاغاثة انسانية للشعب السوري.
14 اقرار عهد دولي واقليمي بعدم السماح بتبني التطرف الديني اوالقومي او الطائفي او الارهاب في سوريا واعتماد المواطنه اساسا في تشكيل الحكومة الانتقاليه .
 
هذا ما نقله العراق بيد رئيس وزراءه، واقعية وشفافيه تحفظ الدماء وتجنب الوعثاء والعناء ،وهي الطريق الاسلم للحيولة دون استمرار هذه المجازر وبهذا الصدد يقول المالكي في جزئية من خطابه : ومن ذات المنطلق في الحرص على حقوق الشعب السوري ، فاننا سنبقى نرفض بقوة اللجوء الى العنف كخيار لتحقيق المطالب المشروعة لان ذلك من شأنه ان يشكل انتهاكا واساءة للانتفاضة التي نعتقد انه يجب ان تبقى في اطارها الحضاري والمدني وبما يتناسب مع الارث التاريخي العريق للشعب السوري ، كما ان تحويل الصراع بين النظام والمعارضة الى نزاع مسلح سيزيد في معاناة الشعب السوري ويخدم الجهات التي تؤجج الصراعات والفتن الداخلية ويفتح الطريق امام التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا ، مع قناعتنا الاكيده بان الذين يعملون على تأجيج الصراع العسكري بين الحكومة والمعارضة ليسوا اصدقاء حقيقيين للشعب السوري بأي حال من الاحوال .
سيادة الرئيس مرسي ،رغم تعليقكم على البناء الخاطيء للامم المتحده ، واعادة هيكلية الامم المتحده وهي احدى حسنات خطابك والتي من المستحيل تحقيقها الا الارادات ، كما اشارالسيد الخامنئي : بأن غرفة عمليات العالم يجب أن لا تُدار بدكتاتورية عدة بلدان غربية. ينبغي التمكّن من تشكيل وتأمين مشاركة ديمقراطية عالمية على صعيد الإدارة الدولية. هذه هي حاجة كل البلدان التي تضرّرت وتتضرّر بشكل مباشر وغير مباشر من تطاول عدة بلدان تسلطية متعسّفة.
ما بين رؤاك سيادة مرسي وانت تشترك في مؤتمرغاية في الحساسية وظرف راهن يعيشه بلد شقيق بحاجة ان تقف دولة مثل مصر في حلً الازمات وليس الوقوف على اطلال خرابه ودماره .ان تحشيدك القوى وديمومة القتال لم يأتي بأكله الا الهشيم ،ان سوريا تختلف عما حدث في مصر. اولا للشعبية العارمه التي انتهجتها الثورةالمصريه ودون تدخل واضح لبعض القوى الاقليميه ، وانهيار حسني مبارك وعدم استخدامه ردة الفعل العنيفه ، ووقوف الجيش الى جانب الشعب ، ووضوح الهوية الشعبيه المصريه بتعدد الوانها الحزبية وليست الطائفيه . جعل من تسريح مبارك امر ممكن.
اما في سوريا فالامرمختلف الوجوه من موقف الجيش المساند لرئيسه الا ما ندر، واختلافات المجلس الوطني السوري وانشقاقاته ، والهوة بين البريء من المنتفضين وممن سخر لاجندات تريد القتل ولا تنظر الا بعين عوراء الى الاخرين في تكفيرهم وتداخل مقاتلين السخرة ممن هب ودب كخراف من بقاع فيها رجال تبحث عن المال وتستخدم فضيلة الجهاد في مواطن الموت والدمار والرذيله ، واستشهد بقول ( بسمه قضماني ) المنسحبه من المجلس بعد انسحاب شيخ المعارضين ( هيثم المالح ) حيث تقول : لم يحقق المشروع اهدافه ، ولم يكسب المجلس المصداقية المطلوبه ولم يحافظ على الثقة التي منحة اياه ، وانه تتجاذبه الاجندات الخارجيه وان دوره شخصاني جدا .
سيادةالرئيس مرسي ارسي على شواطيء تحقيق الامان بالطرق الكفيله لتحقيقه ودعك من التجيش ، ان هذه الطريق طويله وسينحر من جرائها اضحيات وانهار دماء ولا طائل
Share |