ماذا قدمت المرأة البرلمانية للمرأة العراقية ؟ وهل كانت محقة في تمثيلها/زينب كريم زويد

Sat, 1 Sep 2012 الساعة : 1:54

 

ماذا قدمت المرأة البرلمانية للمرأة العراقية ؟ وهل كانت محقة في تمثيلها ؟
نعم قدمت الكثير ولكن ليس للمرأة العراقية بل لنفسها ولعائلتها ولعشيرتها لكي تضمن فوزها في الانتخابات القادمة وربما تدعي بأنها قد منحت للمرأة الحقوق التي ساوتها مع الرجل فلأسألها بالله بأي شيء تساوت المرأة مع الرجل بالوظيفة فهذه ليس بعهدك.والوظيفة قد أثقلت كاهلها فالله سبحانه وتعالى قد كرم المرأة وأعطاها حقوقها ولكن العرف من اسلب حقوقها ولم تتبوأ الوظيفة إلا بسبب تقاعس الرجل فهل ساهمتِ بسن قانون يضمن للمرأة الحق التقاعدي عندما تمضي خدمة تتجاوز الخامسة عشر ولديها أطفال لتتفرغ لبيتها وتربية أولادها لان الجمع بين الوظيفة والبيت مرهق للمرأة مما ينعكس سلبا على إدارة شؤون إسرتها ونحن في وضع صعب جدا في ظل دخول الظواهر الغربية والغريبة على بلدنا مما يستدعي تشريع مثل هذا القرار مع ضمان التقاعد الذي يضمن لها حياة كريمة وهو( 80%) على الراتب الكلي وليس على الراتب الاسمي هل صعب هذا على إمرأ ة اتسعت حجم مساحتها وأصبحت في السلطة ومركز صناعة القرار . وهل طالبت بحق المرأة المطلقة .الحق الذي تجاهلته كل الأطراف حتى الدينية وللأسف الشديد يطالبون برعاية الأيتام والأرامل وليس هنالك من يذكر هذه الشريحة المظلومة شريحة المطلقات فلقد قسى عليهن الزمن والمجتمع معا فأين يذهبن هؤلاء اللواتي منح الله لهن حق الحياة الكريمة ولكن سلبها المجتمع بعاداته وتقاليده الذي لا ينوي إنهاء حربه على النساء وبالذات المطلقات يأما أن تعيش في جحيم زوجها لترضي المجتمع وأما أن تتحرر من زوجها لتقع في جحيم المجتمع فهل كلفت البرلمانية نفسها لضمان الحق لهؤلاء المطلقات وان تطالب الجهات الدينية والمعنية بشن الحملات الإعلامية والتثقيفية التي تلزم المجتمع باحترام المطلقة وإرادتها في تقرير مصيرها كلا .وهل كانت على اطلاع بالنساء اللواتي تم قتلهن أو طلاقهن بسبب الهاتف النقال وقد تم استغلالهن من قبل الفاسدين لسكوتهن لأنه من الصعب جدا في مجتمعنا أن تذهب المرأة إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ ضد المتجاوز في الاتصال وهي أيضا متفهمة من سيقابلها وهو الضابط وللأسف الشديد إن الكثير من الضباط يتعاملون مع الحدث من منطلق عشائري مفتقرين إلى المهنية التي تلزمهم التعامل مع الحدث بغض النظر عن الأنوثة والذكورة .فهل صعب عليها أن تسعى لفتح ملحق للعناصر النسوية من الشرطة بجانب كل مركز شرطة رئيسي لمتابعة مثل هذه الحالات وترحيلها إلى المحكمة بعد التأكد التام بدون أن يستدعي ذهاب المشتكية إلى المحكمة وبذلك ستنتهي الكثير من المشاكل دون أن يتدخلوا الأهل أو الزوج وبهذا تحفظ حياة نسائنا واستقرارهن العائلي هل فعلت هذا ؟ كلا لماذا ؟ لأنها لا تفكر بمثل هذه المواضيع فتفكيرها محدود .وماذا قدمتِ للمرأة العشائرية المهمشة على حافة الهاوية وأنت تشغلين هذه المساحة الواسعة وأصبحت في السلطة ومركز صناعة القرار ما الذي تغير في هذه الشريحة في ظلك .وهل شرعت قوانين تحمي بنات جنسك وأنت ترينهن وهن في عمر الورود ومنهن كبيرات السن يجلسن على الطرقات للتسول هل فعلا دفعتهن الحاجة أم د فعهن الإرهاب مستغلا ظروفهن للتجسس على بلدهن بمبالغ بسيطة كلا لم تشرع إذن أخفقت البرلمانية في تمثيل بنات جنسها
 
الكاتبة ***** زينب كريم زويد *****
Share |