قال الامام علي (ع ) المختار الثقفي بلسما لجراح قلوب اهل البيت/محمد المرشدي

Sat, 1 Sep 2012 الساعة : 1:04

 

وصف الامام علي ( ع ) المختار الثقفي عندما كان طفلا ..( سيكون هذا الطفل بلسما لجراح قلوب اهل البيت ( . المختار الثقفي طالب بدم الحسين بن علي وقتل جمعاً كثيرا من قتلته الذي شاركوا في معركة الطف ضد الحسين بن علي ( ع ) وانه رجل ثوري وشجاع ومقامه كبير جدا وان منزلته عظيمة جدا. كذلك ان الائمة الاطهار يمدحون به بكل ماقدمه لاهل البيت ( عليهم السلام ) .
عندما قتل المختار عبيد الله بن زياد ارسل رأسه إلى محمد بن الحنفية الذي ارسله إلى الامام علي السجاد وكان السجاد يتغدى عندما جيئ بالرأس إليه فسجد شكرا لله وقال ((الحمدلله الذي ادرك لي ثأري من عدوي وجزى الله المختار خيرا )) . فقتل أغلبية من شارك في قتال الحسين بن علي بن أبي طالب، وعلى رأسهم عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وعبيد الله بن زياد وحرملة بن كاهل الأسدي وعبد الرحمن بن سعيد بن قيس الكندي وسنان بن أبي أنس وخولي بن يزيد الأصبحي والحصين بن نمير.
في عام 2010، أنتجت شركة سيما فيلم الإيرانية أول مسلسل تلفزيوني يعرض حياة المختار تحت اسم "المختار الثقفي" من إخراج داود ميرباقري وبطولة فريبرز عربنيا وفرهاد أصلاني ومهدي فخيم زاده ورضا كيانيان وفريبا كوثري ونسرين مقانلو، وبلغت عدد حلقات المسلسل 40 حلقة، عرض لأول مرة على تلفزيون جمهورية إيران الإسلامية باللغة الفارسية، وتمت دبلجته فيما بعد إلى العربية، وعرض على قناة I Film الإيرانية في صيف عام 2011.
 
 
 
استلامه للخلافة 18 شهر وكان منهجه مثل الامام علي بن ابي طالب ( ع ) . بايع المختار الثقفي الحسن بن علي بالخلافة بعد مقتل علي بن أبي طالب خليفة المسلمين الرابع عام 40 هـ ، كما فعل أهل العراق. ثم خرج بالناس حتى نزل المدائن، ثم نفر الناس عن الحسن، وانقلبوا عليه ونهبوا سرادقه حتى نازعوه بساطًا كان تحته وخرج الحسن حتى نزل المقصورة البيضاء بالمدائن. وكان عم المختار عاملاً على المدائن واسمه سعد بن مسعود، ويروى أن المختار قال لعمه "هل لك في الغنى والشرف؟" قال: "وما ذاك؟" قال: "توثق الحسن، وتستأمن به إلى معاوية، فقال له سعد: "عليك لعنة الله، أثب على ابن بنت رسول الله فأوثقه! بئس الرجل أنت"
في عام 60 هـ، وقعت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي وجمع من أصحابه وأهل بيته. وكان المختار في السجن لم يشارك فيها .
كان مقتله هي الخيانه حيث سار جيش مصعب بن الزبير إلى الكوفة لقتال المختار، فحوصر المختار في قصره لأربعة أشهر، وبعض الروايات تقول 45 يوما كان محصور في القصر ، ثم أراد من أصحابه أن يخرجوا للقتال معه خارج أسوار القصر، فرفضوا. لم يعد أمام المختار من خيار سوى الخروج من القصر لمقاتلة محاصريه، فاغتسل وتحنط ثم وضع الطيب على رأسه ولحيته وخرج في (4) رجال للقتال، كان منهم السائب بن مالك الأشعري، فقاتل بكل قوة وانه كان معروف بالشجاعه فقتل على يد جيش مصعب بن الزبير .
وقد كان مقتله في الرابع عشر من رمضان سنة سبع وستين، وله من العمر سبع وستون سنة.
Share |