النزوح الى غرف الزواج/حميد العبيدي
Fri, 31 Aug 2012 الساعة : 17:04

بداية وقبل ان اكتب أي كلمة في هذه السطور أود ان ابين بأني لا اريد من هذا الموضوع التعرض او الاساءة او التهجم على أي امرأة من الشعب السوري او غيره بقدر ما اريد ان اوضح مسألة مهمة يختفي وراءها دعاة السوء حاملي الفكر الوهابي وهم يتجاوزون على اعراض الناس ويتركون خلفهم الكثير من المآسي .
كانوا وما زالوا أدعياء الفكر الوهابي يتهمون الاخرين بالانحراف عن الدين وأنهم هم فقط من يحملوا معانيه الاسلامية السمحة ووحدهم من يخاف على الدين واتباعه ، وهم لا غيرهم يحافظون على اعراض المسلمين لذلك فإن اتهامهم المذهب الشيعي والمذاهب السنية الاخرى التي تخالفهم الرأي بأنهم يستخدمون عناوين باطلة للزواج خارجة عن الشريعة الاسلامية وانه استخدام غير مبرر وغير شرعي ويعتبر استغلالا لكل امرأة تقع تحت ظرف الحاجة الى رجل هو للتمويه عن افعالهم القذرة التي يريدون ،،، وهي لو تأملناها لا تعدو ان تكون افتراءات وادعاءات هم ليسوا أهلا لها على الاطلاق لتاريخهم الاسود في ذلك .
لقد استوقفني مقال الكاتب السعودي محمد العصيمي في جريدة اليوم السعودية بتاريخ 29/8/2012 تحت عنوان ((" العار":الزواج من (سورية) نازحة!)) ، أضع هنا مقطعا من مقالته ومن يريد قراءة المقال كاملا سيجد رابط المقال ليطلع على هول ما تقوم به تلك الشراذم الفاقدة للانسانية (وهكذا تسابق (المجاهدون) ليغبروا أقدامهم في مواطن اللجوء والنزوح السورية معلنين استعدادهم للزواج من سوريات قاصرات يبحثن عن الستر. ويبدو أن هذه الظاهرة تشهد انتشارا بمنتهى الاندفاع والعار إلى درجة أن صاحب صفحة «سوريات مع الثورة»، أعلن لزوار صفحته، الساعين بمنتهى (الحميمية) خلف شهواتهم، عدم قبول أي طلبات زواج راجيا من الجميع ألا يرسلوا هذه الرسائل «لأنه الوقت مو وقت زواج عنا.. سوريا في حالة حرب».) وهنا رابط المقال للاطلاع اكثر من ذات الصحيفة.
http://www.alyaum.com/News/art/57290.html
بالمناسبة ان الكثير من مواقع الوباء الوهابي شنت قبل ايام حملتها المسعورة الطائفية وتهجمت على المدن العراقية التي استضافت السوريين واتهمتهم بأنهم يجبرون اللاجئات السوريات على زواج المتعة وتحديدا في النجف الاشرف في الوقت الذي نجد انه لا يوجد لاجيء سوري هناك كما اعلن مجلس المحافظة ولكن الاخ الكاتب العصيمي أسدل الستار عن جرم وخبث هؤلاء وأظهر عورتهم امام العالم ليتبين لنا انهم ليسوا فقط قادرين وبامتياز على القتل والتدمير وانما على هتك الاعراض كلما استطاعوا اليها سبيلا وهذا ديدنهم في كل بقاع الارض التي تدنسها اقدامهم القذرة ، يشرح الكاتب ظاهرة الزواج من السوريات النازحات الى معسكرات اللجوء في الاردن والتي اضطرتهن الظروف السياسية التواجد هناك ومواجهة حياة التشرد الجديدة التي صنعتها لهم تلك النفوس السادية من خلال عملياتهم الارهابية في بلدهم واشعلوها لتكون تلك الهجرة الوافدة الخارجة من ارض الديار،
الاستنتاج الذي توصل اليه كاتب المقال كي تكون تلك العوائل السورية بتلك الحاجة هو الغاية من عملية نزوح نحو غرف الزواج التي رتب لها أدعياء الديمقراطية والحرص على حرية الشعب السوري لأنهم يريدون بذلك أن يغطوا على فساد بنات الامراء في العواصم الاوروبية التي فضحتها الصحف البريطانية قبل فترة بسيطة .
انها غريزة بهيمية يتعامل بها أولئك الساديون وهم يخططون لذلك في غرف مخابرات بعض الدول الخليجية للنيل بحسناوات هذا الشعب المظلوم الذي يتعرض اليوم لأبشع مخطط يقوم على تفتيت بنيته الاجتماعية ،، ولم تكن تلك الفعلة فقط ما قاموا به من دناءة وحقارة نفوسهم بل انهم تركوا وراءهم نساء مطلقات وجيش من الاطفال المحرومين من الابوة في عدة بلدان منها العراق وبلدان المغرب العربي بعد ان اجبروا ذوي النساء على تزويج بناتهم اليهم بالفرض والقوة ثم ذهبوا ليفجروا اجسادهم النتنة دون مراعاة لما خلفوه وراءهم.