شخصية البطل/أحمد السيد حيدر

Fri, 31 Aug 2012 الساعة : 16:25

 

يسود الأوساط الرياضية وحتى غير الرياضية في بلدنا العراق الحبيب أحباط من درجة عالية جدا خوفا من الفشل والهزيمة القاسية من خصومنا اليابانيين المتمرسين والمتصدرين للمجموعة وبجدارة عالية جدا تأهلهم للعبور الى مونديال البرازيل 2014 هذا الأحباط بنظري غير صحيح ومبالغ فيه وذلك لعدة أمور أولها أن الكتيبة الخضراء العراقية بقيادة يونس محمود كانت وماتزال تحتل المرتبة الثانية في المجموعة الصعبة (الحديدية) وأن سيد آسيا 2007 مازال يتمتع بشخصية البطل القادر على فعل المستحيل وتجاوز الصعوبات وقد فعلها مرات ومرات لدرجة أنه حير جميع مدربي قارة آسيا القارة الأكبر في العالم وكان سببا في الأطاحة بعروش الكثير من الأسماء العالمية والبارزة في عالم المستديرة التي حيرة العقول ولقد قالها بصراحة مدرب المنتخب السوداني في بطولة كأس العرب الأخيرة التي جرت بالرياض عندما سأله أحد الصحفيين عن سبب الخسارة مع منتخبنا قال بالحرف الواحد أنني كنت أعلم بالخسارة قبل أللقاء لأنني ألعب مع العراق وهو منتخب بطولات وفي كأس آسيا 2004 والتي أقيمت في الصين وعندما تمكن أسود الرافدين من أخراج السعودية بخفي حنين ومن الدور الأول قام الأمير السعودي (نواف بن فيصل) بألقاء أللوم على المدرب الهولندي (فاندرليم)ألذي كان يتولى تدريب منتخب المملكة آنذاك كان رد المدرب الأجنبي ياسعادة الأمير لاتعرف مع من نلعب أن العراقيين هم أفضل فريق في البطولة وخسارتنا وخروجنا على أيديهم هو شرف لنا وهذا الكلام أثار حفيظة الأمير وأقال المدرب الهولندي على الفور وعندما نرجع ألى الوراء قليلا حتى أذكر الأعزاء القراء والمتابعيين بالمعاناة التي واجهتنا في معسكر كوريا الجنوبية وأوزبكستان قبل أنطلاق كأس أمم آسيا 2007 وكيف خسرنا جميع اللقاءات التجريبية التي جرت في تلك الفترة وما رافقها من أحباط وأنكسار للمعنويات على مستوى عال جدا حتى الصحافة الرياضية لم ترحم المنتخب والمدرب البرازيلي (فييرا) في تلك الفترة بل مما زاد الطين بلة أنها لعبت دورا عكسيا وسلبيا للغاية ضد أحلامنا وطموحاتنا وآمالنا آنذاك وبالتالي كانت النتيجة أن رؤوس العراقيين أرتفعت فوق الجميع وبجدارة لامثيل لها .
أنني متأكد من أن صبر أللاعبين ومثابرتهم وهمتهم وأصرارهم داخل المستطيل الأخضر هو السلاح الفتاك الذي سنحارب به بلاد الساموراي وتنفيذهم لخطط المدرب والثبات والهدوء أول نصف ساعة من عمر اللقاء سيجعل من خصومنا في وضع لايحسدون عليه وسترتفع معنوياتنا وتسوء حالتهم النفسية تدريجيا وبمرور الوقت وهذا مرادنا الذي أنتظرناه طويلا عندها سيضرب رفاق يونس محمود بقوة ويزلزلون الأرض تحت أقدام الخصوم ونمضي قدما ونضرب عصفوريين بحجر واحد حصولنا على نقاط المباراة وتخوف اليابانيين من زلزالين أحدهما عراقي أخضر والأخر ينتضره اليابانيين بحذر شديد ونحن لانتمناه لهم ونريد لهم الخير نظرائنا في الخلق كل التوفيق للمنتخب الوطني منتخب العراقيين جميعا منتخب الوحدة من الشمال ألى الجنوب وللننشد معا في الحادي عشر من الشهر التاسع يوم الأنتصار المرتقب (موطني موطني موطني )
Share |