بلا عنوان /طارق الخزاعي

Fri, 31 Aug 2012 الساعة : 14:02

 

ذا رجعنا الي الوراء قليلا . وامعنا النظر بواقعية وموضوعيه بعيدة عن غريزة التعصب والجهل الذي عشعش في نفوس البعض . ندرك تماما ماوصل اليه بعض مثقفينا من جهل !! ليس علي المستوي الفكري فحسب بل علي المستوي التحليلي والسياسي حيث باتت اليوم لغة التنافس الثقافي والسياسي علي حساب( انا في الساحة وبس) هي السائده في الاوساط الاعلاميه المسموعة والمرئيه يقابلها حفنة من الدولارات الامريكيه !! فعلي سبيل المثال لل...
حصرفالمتابع علي مايبث من قبل الفضائيات لاسيما في المقابلات لايخرج الا في حالتين اما اعصابه (خربانه يعني تالفه او بالمصطلح العراقي السائد(لاگف!!) واما طائفي سياسي . ربما سائل يسال : سمعنا بالطائفي الديني فما هو الطائفي السياسي اقول : الطائفي السياسي هو المشحون بالفكر السلفي الوهابي الذي يحاول من خلاله التغلب علي خصمه تحت يافطة ( آني موطائفي ولا ادعو الي الطائفيه!! وهو من علو هامته الي اخمص قدمه طائفي تكفيري وهابي حد العظم !! وللاسف مانراه مثلا في برنامج الاتجاه المشاكس او المعاكس والذي يعرض علي قناة الجزيره فكثيرا ماتحول النقاش الي مايلي( مگاطف بالقناد...ر - سباب وشتائم- عرااك بالايدي مع لكمات وبوكسات وعجوله مرتبه علي النمط العراقي!!!) واخرها ماتعرض له مقدم البرنامج مذكي الفتن ورائدها الاكبر فيصل القاسم الي ضربة قاضيه كادت تقضي عليه وعلي برنامجه التحريضي الي الابد . واما مايعرض علي فضائياتنا العراقية اليوم فحدث ولا حرج دع عنك الحديث عن الجدل الساسي والازمه التي تعصف بالبلد واطائفيه المقيته ومشاكل الاقليم والمركز كلها تهون ولكن العجب الكل يتحدث عن سوء الخدمات المقدمه للمواطن من السيد رئيس الوزراء الي ادني مسؤول !! اذن من المقصر ؟؟ وهذا يذكرني بالمسؤوليين الذين يلتقونا في ارض المهجر فيبدؤون بطرح مشاكلهم وما يعاونونه من بعضهم البعض بدلا من السماع للجالية المسكينة لطرح مشاكلهم وايجاد الحلول الناجعه لها!!! فنحتاج الي مراجعه لانفسنا ولثقافتنا ولنكن علي يقين بان مايحصل اليوم من تهافت وسباق غير مدروس ولا يعتمد علي اية اصول مبدئيه محوريه مسؤوله غايتها وهدفها تشويه الصوره في ذهن المتلقي والمتابع للاحداث .
Share |