العراق يدعو الى رؤية جديدة لعدم الانحياز

Thu, 30 Aug 2012 الساعة : 8:27

وكالات:
سيحذر رئيس الوزراء نوري المالكي الدول الاقليمية والمجتمع الدولي من منعطف خطير قد تمر به المنطقة سيكون الاسوأ منذ الحرب العالمية الاولى جراء مواقف طائفية من الازمة السورية.
وسيجدد المالكي في كلمة العراق التي يلقيها في قمة دول عدم الانحياز التي ستفتتح في طهران اليوم ،حق الشعب السوري في اقامة نظامه  الديمقراطي التعددي الذي يحترم مواثيق حقوق الانسان وينبذ سياسات التفرد بالسلطة ويحتكم الى الدستور والقانون.
رئيس الوزراء سيؤكد ايضا رفضه اللجوء الى العنف كخيار لتحقيق المطالب المشروعة، لاسيما ان تحويل الصراع بين النظام والمعارضة الى نزاع مسلح  سيزيد من معاناة الشعب السوري ويخدم الجهات التي تؤجج الصراعات والفتن الداخلية ويفتح الطريق امام التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا.
وسيعيد المالكي تاكيد موقف العراق من الازمة السورية ، والدعوة الى التوقف عن تزويد طرفي الصراع بالسلاح مع اقناع والزام الحكومة والمعارضة بالجلوس الى طاولة الحوار".
وسينتقد رئيس الوزراء في كلمته انقسام الموقفين الاقليمي والدولي ازاء الازمة السورية وباقي الازمات مع تنامي خطر الطائفية في التعامل مع القضايا الحساسة لشعوب ودول المنطقة، اذ سيحذر من اثارها في المنطقة عامة والعراق خاصة.وبشأن القضية الفلسطينية، فان المالكي سيجدد اعلان موقف العراق الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وتصديه للعدوان الإسرائيلي المستمر، مع دعوة الفلسطينيين لاجراء المصالحة الوطنية وتوحيد الجهود والمواقف من اجل قضية الشعب الفلسطيني العادلة.
وكان المالكي قد وصل طهران مساء امس ليرأس وفد العراق المشارك في مؤتمر دول عدم الانحياز اثر تلقيه دعوة رسمية من الرئيس الايراني احمدي نجاد.
وسيستعرض رئيس الوزراء في كلمته ما حققه العراق بعد التخلص من النظام الدكتاتـــوري  من ترسيــــخ للتجربة الديمقراطية وبناء الدولة الاتحادية التعددية على اسس سليمة بعيدا عن سياسات الاقصاء والتهميش التي كان يعتمدها النظام السابق، ومنح الدستور الذي صوت عليه العراقيون باغلبية ساحقة الحقوق لجميع مكونات الشعب العراقي، واهمية استعادة السيادة الوطنية بانسحاب جميع القوات الاجنبية من الاراضي العراقية وتحقيق انجازات كبيرة خلال مدة زمنية قياسية، اضافة الى نجاح الشعب العراقي في قبر الفتنة الطائفية.
وفي ما يتعلق بحركة عدم الانحياز، فان رئيس الوزراء سيدعو الى ايجاد رؤية جديدة للحركة تؤكد انحيازها الكامل الى مبادئ الحرية، وان تدافع عن حق الشعوب في صنع مستقبلها والعيش في ظل الديمقراطية والتمتع بثمار التنمية والحداثة من دون ان تدخل ضمن  الاقطاب المتنافسة والمتصارعة.
المصدر:الصباح

Share |