السيد محمد حسن الامين مفتي معركة القرن/حميد العبيدي - ireland
Wed, 29 Aug 2012 الساعة : 20:24

بات من الواضح ان معركة القرن تديرها المخابرات السعودية والقطرية على الارض السورية بعناصرها الاستراتيجية المتعددة الاتجاهات والتي استوجبت التدخل التركي على الخط لتعلن من ساحاتها وغبار شوارعها الروح الطائفية المقيتة تجاه دولتين تحديدا هما العراق ولبنان من اجل السماح للمد الوهابي الطائفي بالانتشار في تلك المناطق وفي النهاية السيطرة على كامل المنطقة الممتدة من الخليج الى تركيا التي وضعوها تحت ابطهم بأموالهم السحت.
الوعي والحذر في مثل هكذا معركة يجب ان يكون حاضرا ولا بد من الانتباه من قبل الجميع حتى على مستوى عامة الناس حتى لا ننجر الى الخوض في مثل هذه الطائفية المشحونة وندخل الصراعات الجانبية التي تدفعنا بعيدا عن حماية بلدنا وننطلق في بناءه بالصورة الصحيحة مع الحفاظ الكامل على التوليفة الاجتماعية للمجتمع حتى يكون البناء منطلقا بصورته الصحيحة وهذا الامر نفسه ينسحب على الواقع اللبناني لأنه الاستهداف واحد وواضح للعيان ولا يحتاج الى حنكة وتمحيص كي نفهم كيف تتحرك تلك الاجندات الخبيثة في منطقتنا ونحن نرى الصوت يرتفع من وسط تلك المجاميع الارهابية عاليا في الدعوة الى سحق الشيعة تحديدا وكل من يخالفهم الرأي حتى من باقي المذاهب الاسلامية وهذا ما جرى قبل ايام في عدة مناطق من المدن السورية حيث شاهدنا مقاطع الفيديو واضحة برسالتها المسمومة الى العالم كيف يتحدثون وما هي استراتيجيتهم واهدافهم.
يأتي اليوم رجل الدين اللبناني السيد محمد حسن الامين وهو ليس بالانسان الجاهل بل على العكس يعتبر من المفكرين والعلماء الحصيفين في الفهم والمعرفة ليناصر تلك الهجمة الشرسة المنطلقة من سوريا ويعتبرها ثورة شعبية على النظام السوري وهذا ما اذهلني جدا وهو يرى بأم العين كيف يتحركون هؤلاء وكيف يتأملون احكام القبضة على المنطقة كلها" ونحن هنا لا ننكر حق الشعب السوري في تحقيق الحرية والخلاص من نظامه البعثي ولكن ليس بالطريقة التي نراها اليوم " يجيب الامين على اسئلة قناة الجزيرة القطرية في برنامج الشريعة والحياة حيث أقر هذا البرنامج بأن الشيعة لديهم موقف معارض للثورة السورية وهو ما يعتبر طائفي بامتياز أي ان الجزيرة تريد ان تصدر معلومة ويصدقها الناس بأن الشيعة هم من يتعاملون على وفق الدوافع الطائفية في المنطقة وليس الخط الوهابي القذر الذي يعمل على ذلك من خلال القتل والارهاب ، وهنا يأتي جواب السيد الامين بالايجاب ويؤكد بأن الشيعة فعلا طائفيين من خلال تأييده على ما يطرحه مقدم البرنامج ويكون بهذا الجواب يناقض الحقيقة التي هي واضحة وضوح الشمس بأن المكون الاكثر تعرضا لاضطهاد الطائفية هم الشيعة وقد كانت الشواهد واضحة خصوصا في العراق خلال السنوات الماضية فكيف يمكن ذلك ايها الامين اليس الاولى نقل الحقيقة بأمانة ولا نكون بوقا لهؤلاء المطبلين على القناة الصفراء قناة الجزيرة .
من خلال مشاهدة البرنامج كاملا اجد ان السيد الامين بات المفتي الشرعي لمعركة القرن الطائفية التي تقودها دولا طائفية بعينها على الاراضي السورية ولا اعرف الى اين يريد الوصول بهذا الرأي وما هو الهدف من ذلك ولماذا هذا الانصهار في الاجندة السعودية القطرية؟؟؟؟ أسئلة محيرة أضعها بين يدي القرّاء ليفصحوا بآرائهم عن دوافع الرجل.