حدث بعض المتابعين للعبة كرة القدم عن امكانية فوز فريقنا على الفريق الياباني على ارضه وبين جمهوره , وحتى بعض القائمين على الكرة العراقية يحلمون مثل هكذا احلام وعندما تسألهم عن اسباب هذا التفائل يتحدثون عن اشياء بعيدة كل البعد عن الجوانب الفنية او الدعم او المعسكرات التي اعد فيها المنتخب والمباريات التجريبية , بل ان مصدر هذا التفائل قائم على اساس الغيرة العراقية والتصميم والأرادة وغيرها من الأمور التي لاتسمن ولا تغني من جوع امام منتخب من اقوى المنتخبات في اسيا اضافة الى كونه قد اعد اعدادا جيدا لملاقاة منتخبنا الذي سيدخل معسكرا بائسا في بغداد يدربه زيكو بالمراسلة , ومنها يسافر الى كوريا ليلعب مباراة تجريبية واحدة امام احد النوادي الكورية , لأن الكوريين يرفضون اللعب مع منتخبنا على ارضهم لا مع منتخبهم ولا مع أي منتخب آخر , هذا ما قاله السيد رئيس الأتحاد , ومن الأمور التي تثير السخرية انه تحدث عن الجانب المادي واستحقاقات المدرب ومساعديه فأشار الى انهم قد استلموا استحقاقاثهم وفق العقود المبرمه ولكنه اشار الى ان ميزانية الأتحاد الآن هي صفر لدى اللجنة الأولبية وعندما يحين موعد دفع استحقاقات زيكو ومساعديه في بداية ايلول القادم ( فأن الله ارحم الراحمين ) واردف بأنهم في الأتحاد ربما سيلجأون _ كما في المرة السابقة _ الى الأستدانة من احد ( الشرفاء ) العراقيين المبلغ المطلوب وهو يعادل نصف مليار دينار عراقي لهذا الغرض .. نعم كم هو شريف هذا العراقي الذي يقرض الحكومة كل هذا المبلغ في هذا البحر المتلاطم من الفساد الأداري والمالي المستشري في البلد ولمرتين ... ولكنني اقترح على السيد رئيس الأتحاد ان يحذو حذوبعض اصحاب المواكب الدينية الذين يوزعون على الأهالي ظروف فارغه ويطلبون منهم ان يضعوا فيها أي مبلغ وقدر الستطاع مساهمة منهم ومساعدة للموكب الفلاني , فأن فعل اتحادالكرة ذلك فسيحصل على المبلغ الذي يريده وزيادة ,لأن العراقيين يحبون منتخبهم كثيرا , ويبتعدون بذلك عن وجع الراس والأتهامات بالفساد وغيرها .... نحن لا نريد من مسؤولينا التهاني والتبريكات في وسائل الأعلام عندما يفوز الفريق بل نريد الدعم الامحدود واقامة المعسكرات الحقيقية وانتخاب العناصر الكفوءة والحريصة على سمعة البلد لقيادة الكرة العراقية ... والخوف كل الخوف ان تكون هناك نتيجة لاتسر في المباراة المرتقبة مع اليابان , وعندها لا ينفع الندم والشعور بالتقصير ....