الدباغ: موقف العراق من القضية السورية يتميز عن موقفي تركيا وإيران
Sun, 26 Aug 2012 الساعة : 8:12

وكالات:
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، السبت، أن موقف العراق من القضية السورية "يتميز" عن موقفي تركيا وإيران، معتبرا أن ذلك الموقف يدعم حرية الشعب السوري وخياره في التغيير، فيما أكد أن العراق لن يكون جزءا من أي تدخل عسكري.
وقال الدباغ في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "الحكومة العراقية تدرس فكرة المشاركة بالاجتماع الوزاري لمجلس الأمن ونحاول التعرف على أجندته وأهدافه وما هي الفائدة المرجوة منه"، مشيرا إلى أن "العراق لم يتسلم حتى الآن دعوة رسمية للمشاركة فيه".
وأشار الدباغ إلى أن "العراق يترأس الآن الجامعة العربية ويهمه المشاركة بمؤتمرات ينتج معادلة مقبولة حسب رؤية العراق"، لافتا إلى أن موقف الأخير "من القضية السورية يتميز عن موقفي تركيا وإيران كونه يدعم حرية الشعب السوري وخياره في التغيير".
وأكد الدباغ أن "العراق لن يكون طرفا ولا يقدم أي تسهيلات عسكرية في حال تقرر التدخل العسكري بسوريا"، عازيا سبب ذلك لـ"قناعة العراق بان التدخل العسكري سيضاعف الأزمة السورية ولا يحلها، وهذا الاعتقاد تشاركنا فيه الكثير من الدول بينها الولايات المتحدة التي لا تؤيده".
ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الجمعة (24 اب 2012)، دول جوار سوريا إلى المشاركة في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الذي يبحث في المساعدات الإنسانية لسوريا والمقرر عقده في أواخر الشهر الجاري، لافتا إلى أن حضور روسيا والصين وأميركا لا يزال أمرا غير مؤكد.
وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 20 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو 3 مرات حتى الآن، ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدده إلى دول الجوار الإقليمي، فيما قرر مجلس الأمن الدولي تمديد عمل بعثة المراقبين في سوريا لمدة شهر بدءاً من العشرين من تموز الماضي.
المصدر:السومرية نيوز