قال رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) (الكلمه الطيبه صدقه) والكلمه الطيبه تسرالسامع وتؤلف القلب ، تحدث اثر طيبأ في نفوس الاخرين ، تثمرعملآ صالحأ في كل وقت باذن الله ، تفتح ابواب الخير وتغلق ابواب الشر ...الانسان كما هو معروف اجتماعي الطبع ، وهذه مشيئه الباري جل وعلآ ولو لا ذلك لما استمرت البشريه الى يومنا هذا ، لكنها لم تخل من الشرالذي يسعى بدوره الى تحقيق بعض المكتسبات الدنيويه من اجل البقاء او هكذا يفهم الآشرار وضعفاء النفوس والجهلاء والسفهاء ومن لفه لفهم ، فكان لابد لعامل الخير من مواجهته والتغلب عليه حسب ما نصت عليه الاحكام الالهيه والقوانين الوضعيه والضوابط الاجتماعيه ، ويتمثل الخير هنا بالمواطن السوي المتحضر والمترفع الذي يتفكر في دينه ودنياه ولايبغيهاعوجأ وينأى بنفسه بعيدأ عن المصالح الذاتيه والانانيه  مخلصأ لآبناء جلدته الرأي السديد والفكر الرشيد معولآ على رأس الحكمه – مخافه الله- فان فعل فقد تزود بخير الزاد وهو التقوى ، فما بالنا اليوم ونحن نتعرض الى هجمه ارهابيه شرسه تشارك بها دول وتنظيمات القاعده وازلام النظام السابق وبسببها ننزف دمأ وتترمل نساؤنا ويلف اليتم أبناءنا وتتلاشى قيمناونزف على شفاهناتحسرأ بينما كنا خير امه بين الامم أين صار معروفنا ؟ ومتى ننهي منكرنا وسيف الباطل ما أنفك يمزق شملنا على الرغم من أن جولته ساعه، وجوله الحق الى قيام الساعه – وهل نظل نكتم الحق ونأمل من الباطل أن يجمع شملنا ؟ واين هي مصلحه العراق أرضأ وشعبأ وراء كل ذلك ؟ وما جدوى تعدد وتباين وتواجد القوات المسلحه والحكومه والاحزاب والمنظمات والصحف والاذاعات والفضائيات والدم مازال ينزف على مدار الساعه من الجسد العراقي وفي بيوتنا رنه وعويل والعالم يتفرج على أهاتنا ونشر غسيلنا نتيجه الخلافات السياسيه وانعكساتها على الوضع الامني اضافه الى الخروقات الامنيه وعدم محاسبه المسؤولين عليها من أمن العقاب.... يقينأ فان حاجتنا الماسه اليوم أنما تكمن بالكلمه الطيبه والتحلي بالحكمه والموعظه الحسنه ودفع ومجادله الاطراف الاخرى بالتي هي أحسن ونبذ كل من شأنه التفريط بقطره دم واحده أوشبر واحد من ارض العراق الاشم . ذرونا نتشاور على عجل في مصير قومنا وديارنا ونخلنا بمنأى عن السلطان والجاه والثأر والضعينه وبمعزل عن دخيلي الدار فهم في نهايه المطاف من الاقلين ، قوا انفسكم من شر  الوسواس الخناس كيما ينفذ الوقت وأداروا بالحسنه السيئه (من ذا الذي يقرض الله قرضأ حسنأ فضاعفه له ، وله أجر كبير ) اكثروامن الصالحات وتواصلوا بالحق وبالصبر ... انصروا  اخوانكم في الدين والوطن ظالمين أومظلومين ولا يبخل بعضكم على بعض بمشورته طالما ترنوا الى المحبه والسلام ووحده البلاد وسعاده العباد... لاتنسوا تاريخكم فهو من يسجل للأجيال ماعملته أيديكم وما قدمتم لشعبكم وارضكم وعوائلكم وماستدخرونه لآجيالكم  فوتوا الفرصه على الذين يتصيدون بالماء العكر وعلى التامر وحصنوا انفسكم وشعبكم من خلال الخطاب السياسي المتوازن (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

كامل الصافي

ناصريه