سألت طبيبا من أصدقائي كيف استطيع أن أقدم شكوى ضد طبيب او طبيبة لاعتقادي انه لم يتصرف بمهنية مما أدى إلى الأضرار بأحد أفراد عائلتي بدرجة ما وكنت أفكر بالحصول على تقرير من طبيب آخر يثبت ذلك الضرر أو يرجحه .أو على الأقل يجعله محتملا فأجابني صديقي الطبيب بأنك لن تجد طبيبا أو طبيبة يكتب مثل هذا التقرير لأنه لا يريد الدخول بهكذا مشكلة .

ورغم معرفتي ويقيني من خلق صديقي والتزامه العالي بأخلاق المهنة فأنه اخبرني انه هو نفسه لن يتورط بكتابة أي تقرير يمكن أن يعد دليل إدانة أو اتهام ضد طبيب آخر وهكذا فأني لن استطيع أن أتقدم بشكوى ذات قيمة قانونية أو يمكن أن ينظر بهاو بصورة جدية سواء أكانت مقدمة إلى مديرية الصحة في المحافظة أو إلى جهة أخرى لها صلاحية النظر بهكذا قضايا حتى لو تمت إحالة القضية إلى لجنة طبية متخصصة .

قلت لنفسي لأسال احد أعضاء المجلس البلدي عن لجنة الصحة في المجلس وماذا يمكن لها أن تفعل؟ فاخبرني بأنه لا يتوقع أن يكون هناك أي إجراء جدي بدون تقرير يثبت ذلك,وهو ينصحني بان اسلم الأمر لله سبحانه إذ قد نكون ظالمين للطبيب آو الطبيبة

قلت لنفسي ماذا تفعل ؟ هل تذهب إلى العيادة ونوبخ الطبيب أو الطبيبة أمام المراجعين كي نسهم بتوعية المراجعين وتقليل شعبية تلك العيادة ؟ وجدت انه بالإضافة لكونه تصرف غير حضاري فأن للطبيب أو الطبيبة الحق بالشكوى لدى الجهات المختصة خاصة انه لا دليل على ادعائي وحينها علي تحمل ما يترتب على تصرفي غير المدروس.

إذا ما الذي أقوم به ؟ اكتب مقالا وانشره في المواقع الالكترونية مع ذكر اسم الطبيب أو الطبيبة قصد توعية الناس بمستوى التشخيص والأداء المهني كما هو ؟ فقلت لنفسي وهل إنا مختص و مؤهل للحكم على ممتهن لحرفة لا اعلم أبجدياتها ؟ بالإضافة إلى أن ذلك مما لا اقره أخلاقيا فان المواقع أو اغلبها لن تنشر تشهيرا دون دليل

الحمد لله أن الضرر الذي لحق بأحد أفراد عائلتي لم يكن خطيرا جدا وان كان مؤثرا على الصعيد المعنوي والنفسي

الحمد لله ان لي إمكانية مراجعة طبيب أفضل والذهاب إلى محافظة ابعد, ترى ماذا يفعل من ليس لديه هذه الخيارات الأخرى ولمن يلجا ومن يشعر بمشكلته ويواسيه ؟ من للمستضعف الذي لا يعرف كيف يشتكي لضياع حقه ولا أقول للمطالبة بحقه؟

هل يلجا إلى العشيرة ويهدد الطبيب أو الطبيبة كما حصل كثيرا ؟ الظاهر انه حل لا بد منه أحيانا خاصة وأننا مقبلين على عيادات ستصدر لنا من بعض الدول وبضوابط اقل بكثير من الضوابط المحلية!

لذلك انصح من يتضرر من مراجعة ما لأحد العيادات اللجوء لا حد مراكز الإسناد العشائرية المنتشرة في جميع المناطق لحل مشكلته !

ترى من يخبر الطبيب الذي تبدو عليه مظاهر الالتزام والطبيبة المحنكة أو التي ترتدي المعاصم أن مقولة من قال لا اعلم فقد أفتى تنطبق عليه أيضا وأن الالتزام بأوقات الدوام لا يقل أهمية عن التزامه آو التزامها المظهري. من يخبر المراجعين للعيادات الطبية أن الحناء على جدران العيادات مسؤولية وعبء كبير ؟

طبعا أنا اكتب عن حالة خاصة دون أن اعمم لاني أتكلم عن واقعة بعينها ودون ذكر أسماء أو تواريخ

وللحديث تتمة ان شاء الله.