اخونا نوري المالكي/مرتضى الشحتور
Fri, 24 Aug 2012 الساعة : 15:39

وفيما انهالت رسائل التهنئة على الموبايل تلقى الملايين من المواطنين النساء والرجال والصغار والكبار رسالة قصيرة تختصرها بضع كلمات مذيلة باخيكم نوري المالكي.
وكنت من بين اولئك الذين وقفوا عند الرسالة.
وكنت قد سمعت من التعليقات الجميلة تجاه المبادرة.
وبالمحصلة ان الناس في هذا البلد الطيب بجموعهم الغفيرة تلقوا التهنئة بقبول حسن واكاد اجزم ان احدا لم يكن بوسعه ان يتناولها بغير الثناء والاطراء .
فالسلام سنة والرد واجب.
ولكن خيارات التعامل مع الرسالة لم تكن متاحة.
كل رسائل الاثير تتيح لك جملة خيارات بضمنها مكالمة المرسل او الرد برسالة لكن رسائل معينة لاعتبارات معروفة لاتتيح التعامل معها.
هذه الرسالة جائت في وقت لايدع مجالا للشك ان زعيم الدولة يخطب ود الشعب ويبحث عن افضل الطرق الى قلوبهم .
هناك مفهوم او قاعدة تواصلية تقول ان استهداف القادة للمواطنين يجد زخما حقيقيا وفعالا ومنتجا ان اتخذ منحى شخصيا . بمعنى ان تخاطبهم قدر مااستطعت وان تصل اليهم ماتمكنت فردا فردا.
فذلك مدخل حقيقي لبلوغ قلوبهم وضمان ودهم وحتى حبهم.
ان الود يغفر كل شيء!
وعين الرضا عين كريمة.
وماذهب اليه رئيس الوزراء لامس مشاعر الناس.
وقدم صورة مختلفة وارسى قاعدة ملهمة تجتذب الناس وتضعهم في موقع كريم يستحقونه.
فالرسالة موجهة للشخص ولاسرته الكريمة ومن اخ معروف لدى الجميع بحسن سيرته وطيب معدنه .
غيران التواصل والاتصال المباشر بينه وبين جمهور المواطنين غير متاحة بل ويستحيل ان يكون متاحا .
وما اقدم عليه السيد المالكي يمثل نهجا طيبا واظن انه يبذز في ارض خصبة فهذا الشعب يقرأ الرسائل ويعرف مابين السطور ويستنبط الصدق ويتوصل الى مافي القلوب من ثنايا المكتوب.
لم يكن بوسعي ان اظل مستسلما لارادة زين.
خيارات الرد متاحة .
ومن هنا اقول .
وايامك سعيدة دولة السيد رئيس الوزراء وعائلة العراق بخير باذن الله والمستقبل الوضاء لنا وكفانا الله شر الاشرار.
ومنحنا ثواب الاخيار..
وكل عام والعراق بالف الف خير.