المالكي يأمر بإدخال 100 أسرة سورية عالقة في الحدود العراقية السورية
Fri, 24 Aug 2012 الساعة : 8:33

وكالات:
أعلن مجلس محافظة الانبار، الخميس، أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمر بإدخال 100 أسرة سورية عالقة في الحدود العراقية السورية، مؤكداً أن الأسر بدأت تتدفق بشكل كبير على منفذ القائم الحدودي.
وقال رئيس مجلس الانبار سعدون الشعلان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر أمراً قبل ساعات قليلة لإدخال 100 أسرة سورية عالقة وسط العراء بين الحدود العراقية والسورية"، مبيناً أن "المجلس ينتظر تنفيذ الإجراءات بهذا الشأن من قبل الجهات التنفيذية".
وأضاف الشعلان أنه "خلال الساعات الثلاث الماضية بدأت الأسر تتدفق بشكل كبير على المنفذ"، مؤكداً أنهم "يستنجدون بإدخالهم قبل وصول الجيش النظامي إليهم واعتقالهم بالقوة وهم بحالة مزرية".
من جهته أكد قائممقامية قضاء القائم فرحان فتيخان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "استقبل أمراً من مكتب محافظ الأنبار لإعادة فتح منفذ القائم وإدخال الأسر السورية العالقة بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي".
واستدرك فتيخان بالقول "حتى الآن لم ينفذ القرار بسبب عدم وصول الأمر بشكل مباشر من قبل وزارة الداخلية"، متوقعاً أن "يصل الأمر ببرقية".
وكان مجلس محافظة الانبار طالب، اليوم الخميس (23 آب 2012)، رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بالتدخل العاجل لإنقاذ 100 أسرة سورية فرت من مدينة البوكمال عالقة في العراء على الحدود مع سوريا وإدخالها إلى المحافظة عبر منفذ البوكمال، محذرا من تعرض الأطفال الرضع إلى الموت.
وكان مصدر في إدارة منفذ البو كمال الحدودي مع سوريا قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، أمس الأربعاء (22 آب 2012)، إن السلطات العراقية أغلقت وبشكل نهائي المنفذ بواسطة كتل خراسانية، فيما أشار إلى أن عناصر الجيش الحر ما تزال تسيطر على الجهة المقابلة للمنفذ.
وكان مصدر في قيادة قوات الحدود بمحافظة الانبار قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، اليوم الخميس (23 آب 2012)، بأن طائرة حربية سورية اخترقت الأجواء العراقية وحلقت على علو منخفض لمدة ثلاث دقائق فوق مدينة القائم غرب المحافظة، فيما أكد المصدر أن هذه الطائرة اضطرت لاختراق تلك الأجواء بعد تعرضها لنيران مدفعية أرضية تابعة للجيش الحر.
فيما أكد مجلس محافظة الأنبار، اليوم الخميس، أن إحدى المقاتلات السورية اخترقت الأجواء العراقية في مدينة القائم غرب المحافظة، معتبرا أن ذلك يمثل "انتهاكاً" لسيادة البلاد، فيما دعا الولايات المتحدة لحماية الأجواء العراقية كونه مازال تحت طائلة البند السابع.
من جانبه نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، اختراق أي طائرة مقاتلة سورية للأجواء العراقية.
وشهد المعبر، في (19 تموز 2012)، سيطرة الجيش السوري الحر عليه، فيما أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي، في (20 تموز الماضي)، أن الجيش النظامي السوري استعاد السيطرة على المناطق الحدودية مع العراق وتركيا بعد 24 ساعة من سيطرة الجيش السوري الحر عليها.
وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 20 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن، ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدده إلى دول الجوار الإقليمي، فيما قرر مجلس الأمن الدولي تمديد عمل بعثة المراقبين في سوريا لمدة شهر بدءاً من (20 تموز 2012).
المصدر:السومرية نيوز