تربية ذي قار وجدار التعزيات والنعي

Tue, 21 Aug 2012 الساعة : 23:42

الاسم:خالد حوير الشمس
_المدينة:الناصرية
في الوقت الذي تشكل فيه التربية والتعليم القطاعين الابرز والاجدى في الحياة، اذ بهما نرسم صورتها التي يتطلع اليها النجاح نفسه ليفخر بها، ويحقق معالم السعادة، فعليه يجب أن تكون في قمة الهرم الاداري والعمراني في المدينة... مديرية تربية ذي قار تحمل على عاتقها تسيير الواقع التعليمي في المدينة وتبذل قصارى جهدها من اجل الانجاز المبتغى ويسعى مديرها بقوة الى ذلك دعاؤنا له بالنجاح والتوفيق والسداد يراقب المؤسسة من الداخل كثيرا ويتنقل بين اقسامها ووحداتها.
الا انه فاته أن يراقب مديريته من الخارج، اذ بفضل الموقع الجغرافي لمديريته، جعلها الناس لوحة اعلانات، فتعود اهلنا في مدينة الناصرية ان يعلنوا عن موتاهم او تعودت المؤسسات أن تنعى من تفقده على جدار مديرية تربية ذي قار، حتى أنك تنظر الى جدار مديرية التربية تجد مسامير كافة القبائل التي تقنط في ذي قار . ولربما ياتي يوم على اهل المدينة ان يقيموا دعوة قضائية على هذه المديرية بحجة مسامير اجدادهم فكل منا له جزء بهذ المديرية. كان الاجدى بهذه المؤسسة الرائعة ان تجد حلا بسيطا ينم عن جمالية وفنية هذه البيئة المنتجة أن تصلح هذا الجدار وتجدد طلاءه، وتجعل فيه لوحات اعلانات خاصة بلافتات الموتى لنشعر ان ما يكتب من حروف العزاء والنعي هو فعلا يكتب على مؤسسة تعليمية اذ إن كل حرف في الحياة، يقترض من مديرية التربية فهو ملكيتها، فهي لا تملك سوى نون والقلم ، فاذا استعيرا منهما يجب ان يقدما بافضل واكمل صورة فمن غير المنطقي ان يقدما بفوضوية .
اما بادرة الحل الاخرى فهي دعوة للشؤون الاجتماعية في مجلس المحافظة ان يخصصوا مكانا معينا لهذ اللافتات بشرط توافر الموقع المنظور من الناس كافة. مع فائق التقدير...

Share |