لماذا المالكي ؟/الصحفي حسين علي الخفاجي

Tue, 21 Aug 2012 الساعة : 22:50

قد يتساءل القارئ الكريم عن المغزى من هذا العنوان بل ويتحرى تفسيراً او تحليلاً له فممكن ان ينصرف ذهنه للإجابة عنه ولكني سأوضح تباعاً لم هذا العنوان ....
وانا امشق سنان مدادي لأحاول قول الحق ما استطعت الى ذلك من سبيل على الاقل لإبراء الذمة والعمل بأوسط الايمان تساءل البعض لماذا المالكي دون الاخرين ،أليس هو رئيس مجلس وزراء وبمعية الوزراء يشكل حكومة الشراكة الوطنية التي كانت مطلب كل الكتل السياسية فأقول...
فمنذ نعومة أظافري ويحدوني الامل في ان اكون جزءاً من مجتمعي وعنصراً فاعلاً فيه احاول ان اخذ دور وارسم مستقبلي في حياتي التي يشاطرني فيها الصديق الحميم والاخ الكريم والوالد العزيز والام الحنونة وهم يترقبون زرعي متى يثمر فبعد مكابدات مع الدراسة طيلة فترات الحصار القاسية وطيلة سنوات الجمر التي تجاوزتها بكل صعوبة وكنت ارقب بغد يسود فيه العدل وتنصف فيه الناس بعد ان انقشعت السحابة الى0سوداء التي منعت عنا النور وابرقت وارعدت وتركت في نفوسنا الخوف والذعر حتى جاء اليوم الذي كنا نحلم فيه وان كنا نتأمل بغير تلك الطريقة ومع هذا قدمنا ما نقوى على تقديمه وبذل في سبيل ذلك الكثير فقل منا من قتل وخطف منا من خطف وهجر منا من هجر نرجو من ذلك ان تستمر العجلة نحو التقدم فانجلت سحابة الاحتلال البغيض وان كانت ظاهراً وشكلت الحكومة ووضعت خارطة طريق لغدنا كنا نأمل فيها الخير والنجاة لعراقنا الجريح واهلنا الطيبون ولكن للأسف..
نعم اقولها وبملأ فمي للأسف فليس كل ما يتمناه المرء يدركه حتى جاءت لنا ريح صفراء واخرى سوداء و التفت حولنا السنة النار وطالت كل الاشياء الجميلة في حياتنا .
فكم تصاعدت الاصوات وعلت وكم ترددت النداءات وتكررت الاستغاثات ولكن ومع شديد الاسف لم يصغي ولم ينصت لأبناء جلدته ولم يفكر بفتح اذني قلبه وضميره لكنه ابى استكبر وترك الشعب ضحية للجوع والدمار والارهاب .
وقد اعاب علي بعض اصدقائي نبرة الامتعاض التي تصاحب انين مشاركاتي والتي لا تخلو من مشاكسة لا لشيء انما محاولة مني لإيقاظ من هو في سبات عله يدرك ما الّم بنا من الم وما اصابنا من عناء .
فرغم اني احمل شهادة جامعية تؤهلني للعمل في وظيفة حكومية الا اني لم انلها وكانت كما هي امنية شبابنا الذي يعاني من البطالة حتى بات ضحية لكثير من الآفات الاجتماعية والامراض التي تنتعش في ظل البطالة ..طفقت ابحث عنها حتى اني كنت قاب قوسين منها او ادنى الا ان استقلاليتي من التوجهات الحزبية والانتماءات الفئوية حالت دون ذلك .
هذا غيض من فيض مما يعتريني من الم وما يغشاني من وجع فلست بأفضل من الذي قال بحقه سيد الخلق محمد (ص) الصحابي الجليل ابا ذر الغفاري (رض) الذي قال قولته المشهورة
(عجبت لمن لا يملك قوت عياله كيف لا يشهر سيفه على الناس)والكل يعرف من هو ابا ذر الذي عاش وحيداً ومات وحيداً ويبعث وحيداً كما قال الذي لا ينطق عن الهوى فما بالكم بالخفاجي.
وكان بعض الاصدقاء على صفحتي في الفيس بوك قد علقوا على مشاركتي التي حملت عنوان (من اعطاك رقم هاتفي) التي تناولت فيها موضوع ارسال رسالة (SMS) من قبل دولة رئيس الوزراء وكنت قد تساءلت فيها عن طموح العراقيين ان ينتظروا من دولة الرئيس هكذا تهنئة بدل ان تكون انعاش للبطاقة التموينية او تحسين لتجهيز الكهرباء الوطنية او مزيداً من فرص العمل للشباب العاطلين وغيرها من الامنيات التي لا اظنها ستتحقق ما داموا هم ودمنا نحن .

Share |