خرجت يوم العيد/محمد جاسم الياسري

Tue, 21 Aug 2012 الساعة : 22:41

أشرقت شمس يوم الاثنين بابتسامتها الجميلة لتناغي اهوار ونخيل الجنوب ..لتعانق شواطئ الفرات العذب حيث النوارس ..
أشرقت بصباح جميل هو صباح يوم عيد الفطر المبارك حيث استبشر المسلمون بأنهاءهم شعيرة من شعائر الله تعالى (الصوم) وأي صوم هذا العام مع أجواء الجنوب وارتفاع درجات حرارته والانقطاعات المستمرة للكهرباء... تقبل الله الصيام والقيام من جميع المسلمين في بقاع المعمورة..
حتى لانذهب بعيداً عن (خرجت يوم العيد)
خرجت كالعادة لأداء صلاة العيد جمعاً في مسجد الهدى في ناحية الطار وبعد انتهاء الصلاة حيث هنئ احدنا الآخر بالعيد السعيد خرجنا جموعا وأفرادا لتهنئة الأقارب والجيران والأصدقاء ..
وأنا أسير في شوارع وأزقة مدينتي (ناحية الطار) لفت انتباهي حالة الأطفال وألعابهم الغريبة الشاذة التي لا تمت للعيد بصلة ..كما هو معروف العاب العيد لسنوات خلت (المراجيح) و(دولاب الهوى) وركوب الدراجات الهوائية والعربات وزيارة المراقد الدينية وشراء البالونات الملونة والحلويات..
الغريب في العاب الأطفال حاليا إنهم تسلحوا بأسلحة بلاستيكية من مختلف الأشكال والأنواع والأحجام وأعلنوها حرب عصابات تقليداً لما يبث في القنوات الفضائية من مسلسلات تركية وعربية وعراقية ..كلهم تسلحوا طوعاً حتى البنات الصغار كانت لهن مشاركة فاعلة في هذه الحرب ..
انه منظر يثير الاشمئزاز ناهيك عن ما يقع من حوادث جراء التصادم بين عصابات الأطفال بأسلحتهم التي ترمي عتاداً بلاستيكيا أيضاً لو أصاب احدهم بعينه لأطفأها وحدث فعلا إصابات جرّت لمشاكل عائلية وعشائرية ..
الدعوة هنا لأولياء الأمور أولاً لمتابعة العاب أطفالهم
ووسائل الإعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني للترويج لثقافة الأطفال بما ينسجم وواقع البلد لخلق جيل راقي يقود البلاد مستقبلا .
والدعوة للأجهزة الأمنية لمتابعة ذلك.
الدعوة للتجار بعدم استيراد هكذا بضائع تروج لثقافة العنف ..
وأخيراً الدعوة لرجال الدين لحث وتثقيف الناس من خلال المحاضرات الدينية للحد من هكذا ثقافة تؤدي إلى هدم المجتمع ..
وأخيراً.....خرجت يوم العيد ...... بملبس الجديد
أقول يا أخواني ........هيا إلى الدكان
إنها أحلى أنشودة في (قراءتي) للصف الثاني الابتدائي بقيت خالدة في ذاكرة الجميع .
انقذوا أطفالنا يرحمكم الله

Share |