بسم الله الرحمن الرحيم

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم

منذ سقوط نظام المقبور في سنة 2003 والى هذا اليوم تكالبت علينا دول الجوار تنهش بأجسمانا وعظامنا وتمزق مابقي من الاحياء بغضا وحقدا وكراهية لالشيء سوى ان العراق خرج من القمقم الذي كان يخنقه طيلة 35 عام من بين ايدي اعتى الطغاة في العالم . ولان العراق بدأ يتنفس هواء نقي ولان العراق حصل على حريته بعد ان كان مسجونا واسيرا عند اشرس الجلادين في التاريخ !!

ولان بعض القادة في العراق الجديد من الطائفة الشيعية فرض على العراق حصار اخر من نوع جديد . وخاصة من قبل دول الخليج وتركيا والتي مافتأت في كل مرة تجد فرصة الا واستثمرتها بطريقة واخرى لشحذ الهمم وجمع الاموال وارسال الارهابيين الى العراق من اجل اضعافه وتدميره .

بل وصل بهم الامر ارسال فرق مخابرات بأسم شركات وهمية ومدنيين للعمل في داخل العراق وبعدة اسماء . واصبح داخل الدولة دولة مافيا وعصابات جديدة من نوع اخر . اشترت هذه العصابات ( بعض ) السياسيين الكبار بملايين الدولارات .  واصبح لها مساعد ينفذ الاجندة التي صدرتها لنا دول العار التي عاشت عمرها كله على الرقيق الابيض وعلى مال السحت وعلى كل انواع الفساد والموبقات .

ولان هذه الدول غارقة بالفساد حتى اذنيها ارادت ان تعوض هذا النقص الذي فيها بالانتقام من ابناء الرافدين خاصة وان الديمقراطية بدأت تطبق فعليا في العراق وهم في قمة التخلف من هذا الباب العملي والعلمي لتقدم الامم .

ولان حكم عوائل امراء وملوك الخليج دكتاتوري ويورث الاب ابنه الحكم المطلق بعده جعلهم يأخذون الحيطة والحذر من ( تسونامي ) العراق الجديد !!

جلسوا واجتمعوا وخططوا ورسموا واصبح العراق هو الهدف الاقوى امامهم .

البداية كانت من مملكة ال سعود . كانت كل الجوامع داخلة في ( الانذار ) .

التعليمات صارمة من الامراء ومن الملك السعودي شخصيا ان يتم تدمير العراق . ووضعوا البرامج . كان شيوخ ال سعود وعاظ السلاطين ينفذون الاوامر حرفيا . كانت الجوامع شكلها جوامع ولكن في داخلها معسكرات كاملة العدد والعدة !!

يتم التدريب فيها على كل انواع وفنون قتل الابرياء ان كان بالسيارات المفخخة أو الاحزمة الناسفة أو العبوات . وكان شيوخ ال سعود يغرون كل المغرر بهم وحميرهم بطرق واساليب ماكرة استغل فيها الدين عامل مهم للايقاع بضحاياهم الى الموت والى جهنم وبئس المصير . كانوا يرسلونهم على شكل وجبات والى هذا اليوم لايتاخرون عن وضع البرامج وايجاد الوسائل وقتل أكبر عدد من الابرياء .وعندما اقترب الربيع العربي من سورية كانت دول محور الشر تخطط لضرب العراق بكل ماأوتيت من قوة . وقبل ايام كانت واحدة من محاولاتهم اليائسة الهجوم على سجن الجرائم الكبرى لتهريب 400 ارهابي من السجن !!

والايام القادمة حبلى بالاحداث وعلى قيادة قواتنا الامنية على مختلف اصنافها الحذر من القادم فأن دول الخليج وتركيا وضعت خطة جديدة لعزل العراق عن محيطه الخارجي .  وهذه المرة يراهنون على الكرد كقوة بديلة عن المركز !!

والجميع يعرف او يرى بأم عينه ( تصرفات ) دول محور الشر ضد العراق وضد رئيس الوزراء نوري المالكي بالذات . لان في تصوراتهم ان حكومة المالكي تقوض احلامهم بالسيطرة على المنطقة من خلال الاخوانية والسلفية التي تسلقت على اكتاف الابرياء للوصول الى سدة الحكم وبكل الوسائل الغير مشروعة .  لان هذه المعركة في نظرهم هي الفاصلة والمحورية وفي عقلهم اما السلفية المتطرفة هي التي تحكم او القضاء على حكومة العراق الجديدة .

وهم اليوم ينفذون خطة كانت مجمدة . وان الفرصة باتت تخدمهم في ظل الظروف الراهنة وماتمر به سورية تجعل شن حرب على العراق هو الهدف المنشود والامل المفقود . خاصة وان الاراضي السورية اصبحت مهيأة بيد المتطرفين وان احلامهم البعيدة بدأت تثمر على أرض الواقع بأن دولة اسلامية جديدة سوف تنشأ بيد القاعدة . وأن المخطط الذي اعد لهذا الغرض سوف يبتلع ويضم اجزاء من محافظة الانبار والموصل وصلاح الدين الى الاراضي السورية لتكون قواعد ومنصات لكل انواع الصواريخ تنطلق منها الى باقي المحافظات الاخرى .  فهل اعددنا الخطط المعاكسة لما يقومون به من حشود بشرية  تهيأ لهذه اللحظة الحاسمة التي ( برأيهم ) سوف تكسر ظهر العراق !!

ولكن انى لهم ذلك وان شاء الله ظهورهم التي سوف تنكسر . خاصة وفي العراق رجال يضحون بالغالي والرخيص من اجل الحفاظ على العراق وابناء العراق . وان شاء الله الحكومة العراقية تعد العدة لهذا اليوم المشؤوم لاسامح الله . ولذلك عليهم اتخاذ الحيطة والحذر وكافة التدابير لإحباط مخططاتهم واحلامهم وحفر خندق لهم على الحدود العراقية  لتكون لهم مقبرة يتحدث عنها التأريخ والعالم . ويشار لها بالبنان ويقال هنا مقبرة دول محور الشر التي اعدت العدة وانتهت وانتحرت في هذا المكان . والله ينتقم منهم ومن كل دولة ومن كل شخص اراد ويريد الاعتداء على العراق وعلى ابناء العراق بجاه الحبيب محمد .