لا تعتذر يا ساعدي فالعصا لمن عصى-فراس الغضبان الحمداني
Sat, 18 Jun 2011 الساعة : 17:28

من يراقب المشهد السياسي العراقي وحركة الشخصيات الفاعلة فيه من كل الاتجاهات والتيارات سنجد من بينها من يمارس أفعالا لا يرتضيها العقل والمنطق ولذلك فان أي محاولة لوصفها والتعبير عنها بالإشارة أو بصريح العبارة لم تجدي نفعا لان هذا النفر ينتمي لقطيع من الثيران ولا ينفع معه إلا استخدام السوط أو العصا .
والعجيب والغريب هي الأقدار التي تعصف في العراق اليوم والتي تمنح أبناء زناة الليل وأبناء الشوارع وأحفاد السلالات المجهولة وأبناء القمامة مناصب ومواقع يتحدثون من خلالها باسم الشعب ويقبضون المليارات من خيرات العراق والتي يجب إن تخصص لأرامل الشهداء وأبنائهم والشرفاء المتعففين من أبناء المجاهدين والمكافحين في الحياة والحاصلين على الشهادات لكن هذه الثروات توضع في أيادي قذرة ملوثة بدماء العراقيين وهي ذات اليد التي كانت تصفق لصدام وتستخدم السلاح دفاعا عنه وما زالت هي ذاتها التي كانت تمسك بالسياط لجلد الشرفاء المعارضين للنظام والكافرين بالقائد الضرورة .
هؤلاء المجرمين كان يجب اجتثاثهم وملاحقتهم ووضعهم في قفص اتهام المحكمة الجنائية الخاصة مع صدام ووطبان وبرزان لان النبش في تاريخهم سيكشف لنا مدى قذارتهم والدليل ما يصدر الآن من أفواههم من تصريحات وتخرصات كلها تعبر عن حنين لعصر الجلادين والقتلة والحقد على قوى التغيير التي تحاول إن تتصالح وتتسامح لكن الغادرين لن ولم يكفوا عن سياسة الغدر الصدامي وإتباع الأساليب القذرة للإيقاع بالعملية السياسية ولا يترددون من خيانة الأخ والصديق وتنفذ كل أجندات الإرهابيين والمتطرفين وتوفر كل الملاذات الآمنة والأوكار المضللة التي توفر لهم غطاء لممارسة جرائم الإبادة الجماعية ضد شعب العراق .
هؤلاء أصبح البعض منهم يصولون ويجولون وصدقوا أنفسهم بأنهم أصبحوا محترمين وأبناء ذوات وعراقيين شرفاء كيف لا وقد احتواهم مجلس النواب وكان من المفترض إن لا يخصص مقعدا واحدا للنطف الصدامية القذرة التي تلوث كل المحيطات والبحار وحتى الجبال والسهول وكل مصادر المياه لأنها نطفة الشيطان الرجيم .
كنا ونقصد نحن الشعب العراقي وفقراء الوطن الذين لا صوت لنا أو سوط إن نجد من يعبر عن رفضنا لهذه القمامات وشعرنا بسعادة مطلقة وكدنا إن نطلق الأفراح ابتهاجا حين ذكرت الإخبار إن مواطن عراقي شريف من مجلس النواب اسمه كمال الساعدي قد استخدم عصاه لتأديب احد النواب نيابة عن الشعب العراقي ولكننا وللأسف قرانا عن اعتذار الساعدي وتأكيده بأنه لم يستخدم عصاه لتأديب قطيع الإرهابيين الذين تسللوا لمجلس النواب وانه كاد إن يفعل ذلك لولا الحياء واحترامه لمبادئ النظام الداخلي للمجلس .
ونحن نقول وباسم الشعب الذي يمثله البرلمان لا تعتذر أيها النائب المبجل واستخدم عصاك بكل ما تتسع من ضربات وأخرجهم من البرلمان إن استطعت فوالله إن شعب العراق سيكون سعيدا بذلك وحينها سيكتب لك التاريخ ولعصاك كل المجد والعز فلا تتردد بالضرب ياكمال الساعدي فالعصا لمن عصى .