الأعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية/عباس ساجت ألغزي

Sun, 19 Aug 2012 الساعة : 18:38

 

لطالما طور الصحافيون المحترفون عمل الأعلام وعززوا دوره الفّاعل في نقل الحقائق من خلال أعداد البرامج الهادفة وبالأخص تلك التي تعمل على نقل صوت المحرومين والضعفاء من أبناء الوطن في سبيل تخفيف معاناتهم ورفع الظلم عنهم .

والإعلام العراقي في الوقت الحاضر يمارس دوره من خلال العمل بمعايير الصحافة الاحترافية من حيث التدريب ومواكبة التطور الحاصل والممارسة الفعّلية في النزول إلى ساحة الحدث ونقل الوقائع بكل حرفيّة ومهنية والعمل بمصداقية ودقة عالية في نقل المعلومة وحيادية في التعامل مع المواضيع الحساسة وعدالة في أظهار النتائج المترتبة على تلك الأحداث .

ولنقابة الصحفيين العراقيين والزميل الرائع مؤيد اللامي الدور الكبير في النجاحات الحاصلة و مواكبة عمل المؤسسات الإعلامية من خلال تقديم الدعم والرعاية للعاملين فيها ، والمطالبة بحقوقهم وخير دليل أقرار قانون حقوق الصحفيين الذي كفل لهم الكثير من الحقوق وأعطاهم الامتيازات التي دعمت عملهم .

لقد كان لإقرار قانون حقوق الصحفيين الدور الكبير في حصول وسائل الأعلام والعاملين فيها على مبتغاهم في حرية التعبير بما في ذلك حرية البحث عن المعلومة من مصادرها والحدث والصورة التي تفيد في نقل الحقيقة للمواطنين ، وبالأخص ما يتعلق بكشف طريقة عمل الحكومة من خلال جمع المعلومات وتوضيح الحقائق .

فالصحفي يجتهد في البحث عن المعلومة الحقيقية ثم يقوم بنقلها كما هي بأمانة ونزاهة مع مراعاة تقليل الضرر الناجم عن تلك المعلومة إلى أدنى حد للمسؤولية الأخلاقية ، وممارسة دوره بديمقراطية عالية لان الديمقراطية عنصر متأصل في حكم القانون ، وقد كفلت له الاحتفاظ بالرأي وتلقي المعلومات والأفكار ونقلها .

والصحافة الحرة هي أوكسجين الديمقراطية حيث لا يمكن لأحدهما التنفس والعيش بدون الآخر وقد عملت الصحافة على بقاء واستمرار الديمقراطيات ونجاحها من خلال نقل صوت من لا صوت له ،  وان البند (19) من ميثاق الأمم المتحدة أعطى الحق لوسائل الأعلام بممارسة ذلك الدور ( لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير عنه ، ويتضمن هذا الحق حرية اعتناق الآراء بدون تدخل خارجي وحرية البحث وتلقي وتوزيع المعلومات والأفكار بكافة وسائط النشر والأعلام وبصرف النظر عن الحدود ) .

وقد عملت نقابة الصحفيين على دعم الصحفي في جميع المجالات ومنها التدريبية من خلال تنظيم دورات في الداخل و الخارج من اجل رفع كفاءة الأداء ومواكبة التطور الحاصل في الأعلام العالمي ، وكذلك تقديم الدعم المادي للمعوزين والمحتاجين والمرضى وكبار السن ومنح المكافآت للمستحقين والمتميزين في العمل وتكريم عوائل الشهداء من الصحفيين وتوزيع الهدايا في المناسبات . 

ومأدبة الإفطار الكبيرة والتكريم الشامل التي قامت به النقابة لجميع الصحفيين لمناسبة شهر رمضان المبارك ، خير دليل على سعي النقابة الحثيث من اجل الصحفيين والإعلاميين ، حيث تم خلال الحفل الكبير وبمجهود رائع من مجلس أدارة النقابة وعلى رأسهم الزميل الكبير في كل شي مؤيد اللامي توزيع مكرمة مالية لشهداء الصحافة وكذلك رواد الصحافة كما تم توزيع (2000 جهاز آي باد ) وهدايا متنوعة منها أجهزة الآي فون وساعات يدوية من الماركة السويسرية وهدايا أخرى بحضور المئات من الصحفيين والعديد من وسائل الأعلام المتنوعة والقنوات الفضائية التي نقلت الحدث مباشر .   

كما أن الأعلام العراقي يلعب دورا كبيرا في المراقبة وقدرة على نقل الحقيقة بالصوت والصورة نرى بأنه تميز اليوم بنقله هموم المواطن ومعاناته من خلال البرامج التي تبثها القنوات الفضائية العراقية خلال شهر رمضان المبارك والتي عكست الصورة المشرقة للأعلام العراقي في متابعته هموم الناس ونقل صوت المظلومين والمحرومين وتقديم الدعم للعديد من الشرائح المتضررة من أبناء المجتمع في صورة هي الأروع بين كل مشاهد الإعلام .

رغم اختلاف الاتجاهات في الرأي للمشهد العراقي ألا أنها اجتمعت جميعا في نقل صورة المعاناة وتقديم الدعم بالوسائل الممكنة ، فحق أن يقال أنها جميعا قنوات البيت العراقي بكافة أطيافه فقد دخلت البيوت وعاشت معاناة أهلها وشاركتهم أفراحهم وأحزانهم في كثير من المناسبات .

ومن تلك القنوات الفضائية  قناة الشرقية تميزت بثلاث برامج هي ( فطوركم علينه وخيرات رمضان وخيط وخير ) وقناة البغدادية في ( البغدادية والناس في رمضان ) والعراقية والفرات والمسار والأنوار 2 والديار وصلاح الدين وغيرها من القنوات التي قدمت الكثير من الدعم للأسر المتضررة .

حيث تقوم تلك القنوات إضافة لتقديم الدعم والمساهمة في رفع المعاناة بتوجيه رسائل للحكومة بوزاراتها ومؤسساتها ودوائرها بضرورة وضع الحلول لمعاناة تلك الشرائح من المجتمع وممارسة دورها في الحد من معاناة المواطنين ورفع الضيم عن المظلومين والمحرومين وتجنب دعواهم يوم لا ينفع مال ولا بنون ( وقفوهم أنهم مسئولون ) .

 

عباس ساجت ألغزي 

Share |