رحلة في العالم العربي في ثلاثين يوم/علي عبد اللطيف
Sun, 19 Aug 2012 الساعة : 14:45

كانت هذه رحلة عطا الله وفرقته التي استطلعت الاوضاع العربية والاضطرابات الحاصلة في اعم البلدان العربية وبدءا بالصراع اليهودي وفي محاولة هي الفريدة من نوعها ان نرى الجانب المدني في اسرائيل والولوج الى هذا العالم الذي طالما حاولت السينما المصرية والعربية اضفاء الطابع المخوف تجاهها حتى باتت شعوبنا تستغرب من رؤية خبر عن اسرائيل في نشرة اخبار عربية خصوصا بعد سقوط الصنم وزوال غمته عن العراق وماهذا الا نتاج لكل السياسات الاعلامية المتفق عليها عربيا ضمن سلسلة التغييب والاتفاقات السريه بين النظم البائدة في المنطقة فكان سقوط هذه الاصنام تباعا يتيح فرصة لكل الشعوب العربية رؤية الحقيقة بكل وضوح وبالرغم من كل الحريات المزعومة التي جاءت بعد 2003 وخصوصا في العراق وماوراءها عربيا نجد ان عطا الله كانت له الريادة في خوض التجربة اليهودية برؤية درامية جديده ومحاولة تحديهم بطريقة جديده وتسليط الضوء على حقيقة هؤلاء القوم بالاضافة الى الرؤيا الفنية التي تضفي جانب من الفكاهة والكاريكاتيرية والتجريد للعمل الفني حيث ان الاعمال الدرامية ليست تأريخية كما يتصورها البعض ولها متعلق بالاحداث وتوثيقها لتكون مرجعا لتوثيق حدث معين كلا بل العمل الفني يحتمل فيه الشمولية ليتم الاشارة الى اكثر المعلومات التي لها واقعية وحصلت او قد تؤثر في مشاعر المتلقي العربي الذي يقبع في بلدته دون معرفة الكثير من تفاصيل الاحداث التي دارت او لازالت في المنطقة وهنا يتعين على المتلقي التمييز وعدم الخلط بالاوراق بين الحبكة الدرامية والحدث الحقيقي وليس كما ينشد بعض المعترضين الى ان اغلب الاحداث المذكورة قديمة وتحمل طابع السلبية وتركت الايجابية جانبا , فمن الطبيعي ان نشهد الجوانب السلبية هي الموجوده في الاعمال الدرامية وهذا ماعهدناه من الشاشة العربية والى يومنا هذا اما تطرق المسلسل الى الاحداث القديمة وجمعها فكما اشرنا فهو يرجع الى محاولة التاثير من خلال اهم الاحداث التي يمكن ان يوجه من خلالها رسالة تفهم في نهاية العمل وماهي الا اشارة لواقع حصل فعلا سابقا او حاليا كما جاء ذكر ه عن العراق واحداث مر بها بعد 2003 وليس في عام تصوير العمل لكي يعطي العمل ملخص مجريات الاحداث في هذا البلد خلال هذه الفترة ولم نشهد من الاحداث لاول مرة ماهو غريب علينا سوى التفاوت الزمني لها والتي جمعت من خلال زيارة عطا الله للعراق كما هي احداث باقي البلدان العربية التي زارها وتسليطه الضوء على اهم مجرياتها التي من شانها اضفاء اجواء تناسب العرض والقصة هكذا كانت رحلة عطا الله التي انتهت بالوقوف على اكثر البلدان والمواقف الما وهي التي يموت فيها الانسان جوعا وليس جراء التقاتل من اجل الكرسي والمصالح والتجارة وجوانب الحياة الاخرى لقد انتهت الاحداث حيث يجب ان تنتهي بالجانب الانساني لينظر كل منا لهذه الشعوب النافقة لافتقارها لرمق الحياة الذي تستطيع به المضي في عالمنا هذا وكما نقول اللي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته .