الجميع يعلم إن منظمة "الشبيحة " التي تأسست في سوريا منذ العام ١٩٧٥ ومن قبل نمير الأسد إبن أخ الأسد الأب هي في الأصل قوات مسلحة غير نظامية لنظام الأسد. فبينما تقوم باختراق الشعب لأغراض استخباراتية، تشارك في الوقت ذاته في عمليات مختلفة. وهذه المنظمة على اتصال وثيق مع منظمات إرهابية مختلفة، وتتعاون مع بعض المنظمات والميليشيات في لبنان وإيران على وجه الخصوص.

والشبيحة في الوقت الحاضر منظمة مسلحة غير رسمية ترتبط ببشار الأسد، وتخدم النظام في قمع العديد من الانتفاضات خلال الفترة ٢٠١١-٢٠١٢ في سوريا. وقد برز في الآونة الأخيرة تعاون هذه المنظمة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي بدأ يتسلح في بعض المناطق الشمالية من سوريا. حيث يقوم بشار الأسد باستخدام هذه المنظمة لقمع الشعب الكردي في سوريا.

ويفيد العديد من المعارضين والناشطين والكتاب الكرد السوريين من خلال تصريحاتهم التي يدلون بها الى مختلف وسائل الإعلام في مختلف البلدان، بان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يتعاون مع الشبيحة وأنه لا يمثل الشعب الكردي. كما يفيد المعارضون الأكراد الهاربين من سوريا بان حزب الاتحاد الديمقراطي وبدعم الأسد، حول حياة الكرد إلى جحيم في سوريا. وان الجيش السوري قد انسحب من بعض المناطق قبل أشهر وقام بتسليح هذا الحزب وشرع باستخدامه ضد الشعب البريء وضد الجيش السوري الحر.

فنحن الكرد ومع الأسف الشديد يتم استخدامنا وفي كل مكان ضد شعبنا. وباختصار إن السياسة التي كان يمارسها نظام صدام في تحريض الأخ على أخيه وخلق الاحتكاكات والصراعات بين المجموعات الطائفية، هي نفس السياسة التي يمارسها الآن نظام الأسد، ويخلق العداوة بين الشعوب التي تقطن وتعيش في هذه الأماكن منذ عصور طويلة. فلعنة الله عليهم أجمعين...