احتفالات نقابة الصحفيين... واشياء اخرى/حيدر يعقوب الطائي
Sat, 18 Aug 2012 الساعة : 15:39

كان باستطاعة النقابة غض الطرف عن تلك الملايين وايداعها في جيوبهم، لماذا توزع النقابة جميع ما تحصل عليه من هدايا ثمينة واموال؟ من يساعد من الوزارات (في حال ساعدوا) فالمساعدة تكون معروفة ومحدودة، ففي حال سأل سائل: من ان النقابة قد وزعت ربع ما حصلت عليه، فهو ضربا من ضروب الخيال، لانها بالكاد تكفي لما ستوزعه نقابة الصحفيين من خلال مأدبة الافطار التي ستقيمها في (16) من اب الجاري على حدائق الزوراء في تمام الساعة السادسة مساء، مليون دينار ربما اكثر الى كل صحفي متقاعد او من الرواد! السارق لا يشبع وهذا الباب، باب توزيع الملايين بين الرواد والمتقاعدين بمناسبة العيد، باب منسي وليس ضروريا اذ بامكان النقابة ان تكتفي بما ستوزعه على عوائل الشهداء وهي مبالغ تستحق الوقوف فقد قيل ان كل عائلة ستحصل على مليون دينار ايضا، فضلا عن تكريم اكثر من خمسة الاف صحفي بهدايا مختلفة الى درجة ان نقيب الصحفيين امر بافراغ مخازن النقابة وكان من بين ما وجد في تلك المخازن ساعات مختلفة الماركات والنوعيات والاسعار كذلك، كما وجد (عباءة) رجالية عدد مئة عباءة تقريبا كانت قد اهديت للنقابة من جهة ما وضعت كذلك على جدول المواد التي ستوزع، هل هناك داع لذلك في حال كانت النية مبيتة في السرقة؟.
مؤيد اللامي وفي اجتماع مجلس النقابة اصدر امرا الى اعضاء المجلس والموظفين في الاسراع باكمال معاملات الصحفيين، وقال ما نصه(لا اريد ان تتأخر معاملة واحدة وتبات الى اليوم الثاني) وقد يحكم المنصب هذه الايام الحركة الدؤوب للنقابة وانجاز المعاملات في نفس اليوم واتحدى اي مراجع للنقابة لم يتم انجاز معاملته في نفس اليوم.
اليس باستطاعة النقابة ان تريح نفسها عناء التعب ومشقة شهر رمضان المبارك والناس صيام ومرهقين وتملء جيبوبها من تلك الهبات، فمن يعلم بها؟ ومن يدري بما في تلك المخازن، لماذا لا يعمد اللامي الى فعل غيره الذي زار امريكا فاخذ منها ومن العراق مبلغ الايفاد ولم يتأخر لحظة في زيارة المنظمات اليهودية لانها تدر عليه المال الوفير؟.
لا جواب فقد فكرت قبلكم فلم اجد غير اجابة واحدة، اللامي شريف، واعلم بان هذه الكلمة بمثابة السهم المسموم الذي يشج بياب عيون البعض ممن يعتقدون بانهم مفلسون وقد سحب هذا اللامي البساط من تحت اقدامهم بانجازاته ومواقفه المشهودة التي لا يحجبها حاجب، ويؤرقهم ثبات الرجل وصلابته ومشاريعه المتجذرة والمتجددة وهم على يقين بانه لو رشح للانتخابات الف مرة والف دورة فسيفوز وسيفوز ويفوز، قولوا ما شئتم علقوا بما شئتم من اللغات، فانا لم اقل غير الصواب والحق اليقين.