الحكومة تجري تغييرات في القيادات العسكرية

Sat, 18 Aug 2012 الساعة : 6:59

وكالات:

كشفت لجنة الامن والدفاع البرلمانية عن أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اجرى سلسلة من التغييرات في القيادات العسكرية في بغداد والمحافظات على خلفية الخروقات الامنية الاخيرة التي شهدتها البلاد، ودعت اللجنة الى عمليات استباقية وتعرضية لحواضن الارهاب وتشديد الاجراءات الامنية مع حلول عيد الفطر
وقال نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: إن «القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بدأ بإجراء تغييرات في القيادات العسكرية شملت نقل واستبدال القادة الامنيين على خلفية الخروقات الامنية».
واضاف وتوت أن «الاجراءات التي اتخذها المالكي شملت القيادات الامنية والعسكرية في بغداد والمحافظات». دون اعطاء تفاصيل اخرى.
وشهدت بغداد وبعض المحافظات احداثا «ارهابية» في اليومين الماضيين تمثلت بتفجير سيارات مفخخة عن بعد وعبوات ناسفة استهدفت مدنيين عزل.
وتقول السلطات الامنية أن جميع الخروقات التي شهدتها البلاد خلال الايام الماضية تحمل بصمات تنظيم القاعدة الارهابي.وينفذ التنظيم «الارهابي» منذ اكثر من سبع سنوات هجمات دموية في العراق تستهدف في غالبيتها تجمعات المدنيين لكن نشاطاته قوضت خلال العامين الماضيين بعد تعرضه لضربات افقدته العديد من قياداته ومراكز تنسيقه.
وكان وتوت قد قال ان الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في بغداد وعدد من المحافظات كانت متوقعة، مبينا أن التنظيم يستغل الفرص من اجل تنفيذ عملياته الارهابية.
 وذكر وتوت بصفته نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في تصريح منفصل لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: إن «الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في بغداد وعدد من المحافظات من خلال استهداف المدنيين والقوات الامنية هي هجمات متوقعة كون التنظيم يحاول استغلال الفرص لتنفيذ هجماته الارهابية».
 واضاف أن «الدعم اللوجستي للإرهابيين في العراق لا يزال متواصلا ، لذا يتطلب من القيادات العسكرية تغيير في الخطط الامنية المتبعة».
الى ذلك دعا رئيس كتلة الفضيلة النيابية عضو لجنة الامن والدفاع عمار طعمة الاجهزة الامنية الى « تنفيذ عمليات استباقية ضد حواضن الارهاب بشكل دوري».وقال طعمة في تصريح نقلته وكالة «نينا» «ان الارهاب الاعمى الموجه ضد ابناء شعبنا اطفالا وشيوخا ونساء وفي شهر رمضان، يؤشر على الهوية الحقيقية للارهاب و بشاعة منهجه الاجرامي، مما يستوجب القيام بعدة اجراءات لتضييق الخناق عليه».
واضاف طعمة» ان من اهم الاجراءات الواجب اتخاذها هي المبادرة بالعمليات الاستباقية التعرضية لحواضن الارهاب، وادامتها بشكل دوري لارباك مخططات الارهابيين وتضييق فرص تنفيذهم لهجماتهم الاجرامية «.
واكد طعمة ضرورة تركيز الجهد الاستخباري المدني ودعمه في مناطق حواضن الارهاب و توسيع آلياته لضمان اختراق شبكاته الارهابية واحباط مخططاته قبل التنفيذ»، مشيرا الى ان التجربة السابقة اثبتت عدم كفاءة قيادة العمل الاستخباري وفشلها في اختراق الارهابيين او الكشف عن مخططاتهم مما يدعو بشكل جاد لاستبدالهم بقيادة أكثر كفاءة».واشار طعمة الى انه مع تصاعد العنف في سوريا نرى ان فرص تسلل الجماعات الارهابية وعناصرها المجرمة تزداد مما يدعو لتجديد اجراءات التدقيق والتحقق من هوية واماكن تواجد وانتشار العناصر الارهابية المتسللة بغطاء الظروف الجارية في سوريا «.
ودعا طعمة الى تشديد الاجراءات الامنية و زيادة وتيرتها مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، مع اعتماد نشر السيطرات من قوات النخبة مزودة بأجهزة فاعلة لمنع استفادة الجماعات الارهابية من استغلال الاغطية الرسمية او الحكومية في تجاوز الاجراءات الامنية و سهولة وصولهم الى اماكن تنفيذ عملياتهم الاجرامية».

المصدر:الصباح

Share |