ثقافة السلام/فارس الاسدي - البيت الثقافي في ذي قار
Fri, 17 Aug 2012 الساعة : 18:05

ان التنوع في الحديث عن مفهوم ثقافة السلام قد يصيب في عدة معاني تحمل سمة السلم والامان وهو ترجمة لنبذ العنف والنزاعات والحروب وخلق حالة من الفهم للرأي الاخر وليس الاحتكار من طرف واحد فالسلام هو سمة الانسانية وزينة الانسان التي يتميز بها لحالة من الامان والاطمئنان كما قال الله سبحانه وتعالى (اذا حييتم بتحية فحيو بأحسن منها او ردوها) فعندما نقلب صفحات التأريخ في الزمن الماضي وبالتحديد في العصر الجاهلي لم نجد هنالك سمة للسلام وذلك بسبب الهيمنة والغطرسة وفرض العصبية الجاهلية التي جاء الاسلام وحاربها بشتى الوسائل وقضى عليها لما تحمل من طابع العنف والنزعة العدوانية حيث قال الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) (المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ) وهذا الحديث يدل على ان الفرد المسلم لا بد ان يحمل صفة السلام والامان في قلبه حتى يكون هنالك انسجام في العلاقات الفردية والاجتماعية وتسود المحبة والاخاء بين المجتمعات والشعوب واليوم ثقافتنا الاسلامية التي نادى بها نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فلم نجدها فاعلة على ارض الواقع فعلينا الوعي والحذر من كل انواع الثقافات الدخيلة التي تنادي بأسم التحرر من القيود فأن ثقافة السلام وما لها من اهمية كبيرة في عدة دراسات وبحوث موضوعية فهي جانب ديمقراطي فاعل في الحياة وايضاً توجد منظمات عالمية تعمل في هذا المضمار مثل منظمات حقوق الانسان ومنظمة اليونسكو .
ولاحياء ثقافة السلام بالتسامح والتواصل ونبذ العنف والتفرقة العنصرية لنبادر ونتواضع من اجل هذا لنرسي لشاطئ الامان .