لمناسبة عيد الصحافة العراقية ..خريج من الناصرية متجول يبيع الصحف (في علاكة) لتامين وصولها للقارئ
Sat, 18 Jun 2011 الساعة : 16:35

ص
تبدد حلم (محمد ياسر ضعين) عندما أصيب باليأس لانه لم يجد فرصة عمل تعينه هو وعائلته على مواصلة دربه الذي كان يطمح له بعد تخرجه من كلية التربية قسم اللغة العربية جامعة ذي قار عام 2002 وراح من ذلك الوقت وهو يطرق أبواب الدوائر تارة والمسئولين تارة اخرى ولكن لم يجد حظه امام تلك المحاولات التي ينطلق فيها منذ الصباح حتى مغيب الشمس
وراوده الإحباط في عملية السير وراء السراب في بلد يقال انها دولة التعيينات بيد الحل والعقد ودولة المحاصصة في بلد الديمقراطية ..حتى فكر واسترجع عقله ان يقدم خدمات جليلة للمثقفين والقراء وطرق ابواب مكتبة الميلاد التي تتوسط مدينة الناصرية مقابل تمثال الحبوبي حتى اتفق الطرفين على بيع الصحف (متجول ) يحمل (علاكة) على كتفه التي اتقلت جسده وانحى كتفه باتجاه حملها وهو يبيع الصحيفة على امل ان يوفر لقمة عيش له لابنائه الثلاثة زهراء واحمد ونجيل اكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات
استغليت فرصة تواجده في محكمة استئناف ذي قار ليطرق الباب على المحامين وأقسام أخرى لإيصال الصحف العراقية التي تصدر يوميا وخاصة كان يحمل بين جنباته صحف عراقية الموتمر الذي قال عنها لمناسبة عيد الصحافة العراقية بانها صحف بعضها معتدلة ومحايدة وتلتقط الاخبار والمعلومات من مصدرها الحقيقي ..
وقال ان اختياري لبيع الصحف مهنة محببة لدى الجمهور والمتلقين خصوصا وان مدينة الناصرية مدينة الادب والثقافة والشعر والسياسة والفن فوجدت نفسي فيها بالرغم من الحمل الكبير الذي يقع على عاتقي هذا الى جانب (علاكة الجرايد ) التي اثقلت كاهلي واصبحت خطواتي بطيئة بسبب كثرة الصحف والمجلات التي احملها منذ وصولها الى المدينة وتوزيعها حتى الساعة الثالثة ظهرا
وماذا بعد
اجاب افترش ساحة الحبوبي عصرا لبيع ماتبقى من (علاكتي ) وتوقف ربما يندب حظه العاثر
وطالب محمد الحكومة العراقية بانصافه من خلال ايجاد فرص عمل او اللقاء مع وزير التربية لشرح حالتي المادية الصعبة
نعم انه شاب عراقي طموح في عقد الثلاثين من عمره خريج يبحث عن فرصة عمل تليق به وبشهادته الجامعية الذي حلم منذ طفولته ان يكون واحد من العراقيين الذي يعلمون لبناء بلده العراق .
