العراق يحذر توتال الفرنسية بتجميد اتفاقاتها في كردستان أو بيع حصتها في حقل ميسان النفطي

Tue, 14 Aug 2012 الساعة : 7:14

وكالات:

خيّر العراق شركة توتال الفرنسية بين إلغاء عقدها مع إقليم كردستان أو بيع حصتها في حقل نفطي جنوبي إذا رفضت ذلك، معلنا عن “إعادة النظر” في عقود وزارة النفط لجعلها “أكثر جاذبية” للشركات العالمية.   
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في تصريح لوكالة فرانس برس على هامش جلسة حوارية مع مجموعة من الصحافيين في بغداد انه “بمخالفة توتال القانون العراقي طلب منها الانسحاب من حقل الحلفاية”.
واضاف ان مجموعة توتال الفرنسية النفطية العملاقة “أعطيت فرصة لتصفية هذه القضية ببيع حصتها لشركات أخرى، او بإنهاء العقد في إقليم” كردستان .

و وقعت مجموعة توتال في نهاية تموز اتفاقا للتنقيب عن النفط في كردستان العراق.
وأعلنت أنها استحوذت بفضل هذا العقد على 35% من رخصتين للتنقيب تغطيان 705 و424 كلم مربعا على التوالي لدى شركة ماراثون اويل الاميركية، علما ان حكومة اقليم كردستان العراق تملك 20% من هاتين الكتلتين.

وجاء توقيع هذا العقد بعد ايام من الافتتاح الرسمي لمسار الانتاج في حقل الحلفاية النفطي في محافظة ميسان الجنوبية والذي يستثمره ائتلاف شركات “سي ان بي سي”الصينية (50 بالمائة) و”توتال” الفرنسية (25 بالمائة) و”بتروناس” الماليزية (25 بالمائة).
ويقدر احتياطي حقل الحلفاية الذي يقع جنوب مدينة العمارة (305 كلم جنوب بغداد) بحوالى 4,1 مليارات برميل من النفط.

وقال الشهرستاني في تصريحه لفرانس برس ان “شركة توتال اعلنت انها وقعت عقودا في اقليم كردستان، وبناء على ذلك ابلغتها وزارة النفط العراقية بانها خالفت القوانين العراقية”.
واضاف ان “العقد المبرم مع مجموعة شركات منها شركة توتال لتطوير حقل الحلفاية يلزمها باحترام القانون العراقي”، مشيرا الى “الوزارة الان تتابع مع الشركة هذه الاجراءات”.
وتابع “اذا انهت عقدها في اقليم كردستان بامكانها الاستمرار في حقل الحلفاية”.
في نفس الوقت قال فيصل عبد الله المتحدث باسم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة إن العراق طلب رسميا من توتال تجميد عقودها مع منطقة كردستان أو الغاءها احتراما لقوانين العراق أو بيع حصتها في حقل حلفاية للنفط، وأضاف أن بغداد أوضحت لتوتال أنه ليس امامها سوى خيارين وما من بديل ثالث

العراق ثاني أكبر منتج للنفط بين دول اوبك

الى ذلك اعلن حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي المكلف بشؤون الطاقة  ان العراق أصبح ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) متقدما على ايران، وذلك بعدما ارتفع انتاجه الى 3,2 ملايين برميل يوميا. ولم يتجاوز انتاج ايران 2,817 مليون برميل. هذا وينوي العراق زيادة انتاجه في الاعوام القادمة بعد توقيعه العديد من العقود الخاصة بإستكشاف مكامن النفط مع شركات اجنبية الامر الذي قد يؤدي الى ارتفاع الفارق بين العراق وايران.

وبدوره اكد عبد الكريم لعيبي وزير النفط العراقي ان بغداد تأمل بزيادة انتاجها الى 3,4 ملايين برميل يوميا خلال هذا العام وصادراتها الى 2,6 مليون برميل يوميا. وتجدر الاشارة الى ان العراق يمتلك ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران. وتشكل ايرادات النفط 94 في المئة من عائدات البلاد.

المصدر:عراق القانون

Share |