علي هبة الله للعباد- ظافر الاسدي - ذي قار
Fri, 10 Aug 2012 الساعة : 3:28

خلق الله سبحانه وتعالى مخلوقاته وخلق معها الإنسان الذي أعطاه كرامة على تلك المخلوقات {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء 70 وكذلك أعطاه الخلافة في الأرض " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً " وجعل خلقته على أحسن وأكمل هيئه {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }التين4 وزيادة لهذه النعمة جعل من بني الإنسان كذلك من هو رحمة وهداية للإنسان فجعل الأنبياء والأوصياء والحكماء ليذّكروا الإنسان أذا نسي أنعم ربه عليه بوجوب الشكر مع ما أعطى للعقل من تفكر وتعقل في شكر الواهب (( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))
{وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الجاثية13لكن الإنسان بطبعه ميال الى جحود النعمة ونكرانها {كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }غافر63 ومن أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على العبد هو وجود المنقذ الحاضر للإنسان معه ويعيش الى جواره فترى أصحاب الأنبياء والأوصياء على مدى الدهر منعمين بهذه النعمة ودائمي الشكر لها والداعين لله بعدم زوالها ، ومن هذه النعم هو وجود الإمام علي( روحي فداه) في زمانه إلا أن ألامه لم تنتفع بهذه ألنعمه الإلهية التي بعثها الله لهم ، لا بل الوقع الأعظم والخطب الأفدح هو حرمان من يريد الانتفاع من الإمام ومن بركاته ، لا بل المصيبة الكبرى التي رانت على قلوب هؤلاء الضالين أنهم يرون أن وجود الإمام هو مانع للدين والرحمة الإلهية لذا زين لهم الشيطان أن قتل الإمام علي (روحي فداه ) هو خير للإنسانية فأقدموا على فعلتهم النكراء في ليلة القدر وحرموا الإنسانية من هبة الله للبشرية .