رمضان والعيد وسوق قلعة سكر الكبير- إبراهيم الوائلي

Wed, 8 Aug 2012 الساعة : 1:18

 (التبضع وشراء الحاجة والبضاعة من سوق قلعة سكر مأساة وسخرية)

منذ إن فتحنا عيوننا ونحن على تماس ومعايشة مع سوق مدينتنا الكبير الذي تقادمت به السنون مع هبه من هنا وهناك لإضفاء الحداثة عليه من قبل شاغليه—إلا إن الحقيقة التي لاغبار عليها هي إن السوق شهد محاولتي تأهيل احدها زمن مدير الناحية أبو انس الذي قام مشكورا بتسقيفه وإظهاره بحلته التي نراها اليوم والأخرى قام بها مدير الناحية أبو قبس برصف أرضيته بالاسمنت وأعاد له بعض قواه المتهالكة بعدها لم يشهد السوق أي محاولة تطوير وتأهيل منذ ربع قرن وان مكان تبضع (سوق)قلعة سكر على حاله يئن ويندب حظه العاثر وما من مخلص ومنقذ---لقد أخذت به الأيام مأخذها
 وحفرت به الأقدار أخاديدها وحولته إلى مجزرة وعلوة أغنام فأرضيته تآكلت وتحولت إلى مطبات وحفر ولطالما سقط فيها الشيوخ والنساء والأطفال ناهيك عن أكوام النفايات والازبال المنتشرة في كل مكان وهو تجمع لاشرعي للقمامة والأوساخ علاوة على افتراش ساقية المياه الاسنه التي يحتضنها السوق من بدايته حتى النهاية مكونا في نهاية السوق مسقط مياه أسنه وقاذورات تجاور جامع القلعة الكبير تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف وتثير التحفظ والأسى وتدمي القلوب الدافئة والمحبة لهذه المدينة الغرافية الجنوبية الضاربة في القدم المشهورة بطيبة أهلها
 القدماء ومواقفهم الوطنية المشهودة(ثورة العشرين----انتفاضة أهل المدينة ضد الحرس القومي عام 1963--تظاهرة تموز 1958تاييد للثورة---الانتفاضة الشعبانية1991) فهل تستحق مدينتنا الجنوبية هذه العقوبة والإهمال وخاصة سوقها الكبير الذي يشكل ظاهرة تراثية وتاريخية وعمق ذكريات—الكل يعرف جيدا إن أماكن التبضع تمثل مظهرية المدينة وجمالها وهي أماكن استقطاب للوافدين والمتبضعين والسائحين فكيف وهذه الصورة المزرية والبائسة التي عليها سوق قلعة سكر الكبير—إن وطنيتنا وانتماءنا لهذه المدينة يجعلنا نلاحق ونعاين ونرصد الخلل وحالات الفشل والتنفيذ السيئ
 من قبل البعض الذي ينفذ المشاريع التنموية والخدمية ولانخاف بالحق لومة لائم كما أننا أقلام شريفة ووطنية ونقية لا كما يصفنا البعض (أقلام أجيره)نعم أقلام استؤجرت من قبل شعب قلعة سكر تدافع بضراوة عن أبناء جلدتها القلعاوين ويكفينا فخرا إننا مظلومين سابقا ولاحقا إلا إننا والحمد لله عراقيون حد النخاع ووطنيون بامتياز وقدمنا أولادنا شهداء المقابر الجماعية وحوربنا من قبل النظام السابق ولم نعمل عملاء امن ومخبرين لذلك النظام---إن فضاء الحرية فضاء رحب وبإمكان الذي يمتعض من كتاباتنا الرد وبإسهاب وصدورنا مفتوحة بسم الله الرحمن الرحيم(ربي
 اشرح لي صدري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي)صدق الله العلي العظيم إن الدستور والقوانين ضمنت حقوقنا في حرية الرأي والرصد الصادق وفي قادمات الأيام سوف نلجأ إلى الفسبوك(التواصل الاجتماعي)معززين كتاباتنا بالصورة لغرض تأكيد مصداقية رصدنا—إننا نطالب المسئولين الالتفات إلى سوق المدينة وإخراجه بحلة جديدة تليق بظاهرة مدنية تاريخية عنوانيه وتخليص أبناء القلعة من الروائح الكريهة والمطبات والازبال والنفايات وبقايا الخضروات المتعفنة وفرث الحيوانات المذبوحة ومساقط المياه الاسنه التي تقترب وتجاور بيت الله(جامع القلعة الكبير) فبدلا
 من إنشاء حديقة في أقصى المدينة بدون حارس تسرح وترتع بها الحيوانات الأجدر الاهتمام في قلب المدينة وسوقها العتيق وإخراجه بحلة قشيبة وجميلة عندها تحصلوا على رضاء الله ومواطنيكم والله وحده على قولنا شهيد
إبراهيم الوائلي
ذي قار/قلعة سكر
6/8/2012
Share |