تساؤلات -عبيد زوري جبار-الناصرية

Wed, 8 Aug 2012 الساعة : 1:12

بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي يحاول العراق منذ الغزو الامريكي 2003 وبعد سقوط طاغية العرب الاكبر
صدام النهوظ بواقعه المرير وتضميد الجراح العميقة التي قد اثخنها مايذروه جيرانه واخوته في
الدم من مؤمرات التمزيق نجد دول الجوار وفي دهاليز الخبث السياسي والميكافيلي تعتق له كل
المعرقلات التي تحول دون هدفة بالعيش الكريم .فالدليل واضح ان العراق الجديد منكفء على مشاكله
الداخلية ولم يمارس اي فعل اوتدخل في شؤون الغير ورغم وضوح هذا التوجه فهو لم يشفع له ان
يرحمه الاخرين الامر الذي يجعلنا ان نطرح سؤال وهو من اعداؤنا ومن هم أصدقاؤنا ؟ من حقنا
ان نتعرف على الواقع من حولنا حتى يكون هناك خطاب تعبوي عام للشعب العراقي يساعده في تحديد
بوصلة اهدافه لان الماكنه العربية مع الاسف قد زجت بنا الان وعلى حين غرة في ساحة حرب ليس
لاي عراقي فيها ناقة ولا جمل بمعنى اخر هي سياسة التحرش والارتكاب المغلوط والتعسفي يجعل
من مصير هذا البلد ساحة حرب لم يخترها ولم يكن هو طرف فيها واقصد بذلك رحى الحرب الدائرة الان في سوريا
اطرافها علانية وبلا أسرار (سوريا –الجيش الحر –الاردن –تركيا –ايران –السعودية-قطر-القاعدة –امريكا –اسرائيل – روسيا إلخ...
هذا مؤشر على ان العراق لدى العرب بالذات موضع اتهام وعدم قبول لاسباب طائفية بحته إذن هل هناك داع لان يصرف
من ميزانية العراق الاموال الطائلة لمنظمات الجامعة العربية ؟؟؟؟ هل من المجدي ان تبدد ثروة الشعب العراقي
على منظمة الدول الاسلامية مثلا وهم يحكمون علينا بالكفر وماذا سيضر العراق لو تنصل من الانتماء لهذة
المنظمات الكرتونية واستغل الاموال بجلب شركات اجنبية تطور مستوى الخدمات لينعم بها المواطن العراقي المنهك
من عنت الشعارات العنترية التي لم يحققوا منها شيء على مدى اكثر من قرن ويجمهعم وبسرعة البرق التخندق طائفيا
وضد العراق بالذات تتجمع قوي الظلام المقيت دونما تاخير .الاتعتقدون اننا نعيش في وسط موبوء يتعمد اهانة كل ما هو عراقي
وإذا لم تستفيق طاقة العراقيين وقوتهم العسكرية وامكاناتهم الخلاقة المخلصة سنصبح لقمة سائغة لكل من هب ودب ؟
اوليس من الوطنية والاخلاص لله سبحانه وتعالى ولرسول الله (ص) ولاهل البيت (ع)ان يترك السياسيين خلافاتهم جانبا
ويشكلوا خلية عمل وخلايا ازمات لمواجهة التحديات الامنية على الحدود والتردى في قطاع الخدمات وكافة مرافق الحياة
بمهنية وحزم وتفاني متى يستوعب العراقيون ان العراق هو قلب العالم وابناءه هم الدماء التي يضخها للابداع الحضاري
فالحضارة مفهوم شاسع ومترامي الاطراف وارقى صورة هو مقدار حضور قيمة الوجود الانساني في وجدان الانسان
(لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) اسال الله لنا ولكم التوفيق والسداد
عبيد زوري جبار
[email protected]
 

Share |