هل المصلحه الشخصيه والحزبيه اولى من مصلحه الشعب؟؟ - كرار عيدان الكناني -بغداد

Mon, 6 Aug 2012 الساعة : 15:05

المعروف ان السياسه هي تصادم المصالح وهذا التصادم من اجل الشعب لكن ما نراه اليوم في الساحه السياسيه العراقيه هو تغليب المصلحه الحزبيه والشخصيه من اجل الضفر بمنصب يخدم الحزب بالدرجه الاساس فاصبح السياسي يستخدم جميع الطرق من اجل تحقيق مصلحته حتى لو كانت على حساب المواطن الذي اصبح متفرج لما يدور بين الفرقاء السياسين ومن خلال مطالبته بمصالحه اصبح السياسي العراقي خبير في صنع الازمات بين الحين والاخر . والمتتبع والقارئ الحادق للمشهد السياسي اصبح متفرج ومستغرب لما يحصل من تنقاضات وتجاذبات بين مده واخرى ....فتبادل التصريحات والتهم المتناقضه بين المالكي والمطلك اخذت الحيز الكبير في الساحه العراقيه واشغلت العمليه السياسيه برمتها فـــ المطلك ينتقد والمالكي ينتقد ولانعرف من المستفيد فالسيد المطلك اتهم المالكي بااحتكار العمليه السياسيه في حين رد عليه المالكي بانه "يدعم الارهاب ويتخابر مع السعودية ويتلقى اموالا منها لتنفيذ مخططات ضد العملية السياسية" فكل هذا والشعب لايحرك ساكنا في ضل وجود محتكر للسلطه واخر متأمر على السلطه .
وكذلك في وقت سابق قدم المالكي طلبا لمجلس النواب لسحب الثقة عن المطلك على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير وصف فيها المالكي((( بالدكتاتور )))
لكن يبــدو ان الازمه قد انفرجت الان وذهبت هذه التصريحات وكانها لم تطرق من قبل ونرى تقارب وتجاوب بين الطرفين من خلال التصريحات المتناغمه
صالح المطلك يقول ((رئيس الوزراء نوري المالكي شخصية وطنية على الجميع التعاون معه؟؟؟))
في حين قام المالكي برد الجميل اليه وطلب بسحب كتاب حجب الثقه عن المطلك .
وسيباشر المطلك مهامه في مجلس الوزراء بعد انقطاع دام لعده اشهر
فاصبحت القضيه مكشوفه ومفهومه من ابسط المواطنين وماهي الا لعبه يستخدمها السياسين من اجل البقاء في مناصبهم الى فتره اطول فالمواطن البسيط يعتبر قضيه التقارب بين الفرقاء هي صفقه سياسيه .....ويبين هذا السلوك المتناقض الذي يستخدمه الساسه ما هو الا دليل على انهم غير حريصون على البلد ولايريدون به ان يواكب التطور العالمي في شتى ميادين الحياه بقدر ما انهم طلاب سلطه تحركهم مصالحهم الشخصيه وانتمائتهم الطائفية والعرقية وارتباطاتهم بالأجندات الدولية والإقليمية .
 

Share |