بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال تجربتي البسيطة في ثنايا أزقة الغربة ومحطات الترحال والتي انهيتها بالاستقرار
في مدينتي الحبيبة غير اسف على ما خلفتة من بحبوحة العيش لا زالت تتعمق بوجداني  
إشراقة المستقبل لايماني بازلية ما للعراق من دور وإن ساهمت ظلاميات الارض بتعطيله
في رفد عجلة التطور الفكري للانسانية ومما يجسد ذلك اني كلما فتحت كتاب تاريخ اجد مدينة
أور في المقدمة كشاهد على المدنية والحضارة والعلم والمعرفة  ذلك ليس من باب الترف التنظيري
بل هو واقع وحقيقة جلية هي باب يمكن ان نستغلة لدفع عجلة التقدم بالمحافظة. نبدأ بتحديد المواقع الاثرية
المهمة بالمحافظة ونرتقي بواقع دائرة السياحة ودعمها للترويج إلى هذة الثروة الوطنية من خلال وسائل
 الاعلام المرئي والمقروء على مستوى المحافظة وعلى مستوى العراق اولا لاننا إذا نجحنا على هذين
الصعيدين يمكننا ان نقف في مصاف المدن السياحية عالميا ,ناهيك عن اقامة المرافق السياحية في المواقع
المفتوحة من مطاعم ومقاهي وحدائق تكون متنفس لابناء المحافظة اساسا  لاسيما الاطفال .
ومما لاشك فية ان تكثيف الزيارات المدرسية ودعوة الطلاب في المحافظات الاخرى لزيارة هذة المواقع
يوثق الانتماء لتاريخ هذا البلد العريق                                       
لابد من اقامة متحفين على الاقل في الناصرية بطراز مقبول ومهني يكون جاهزا لاستقبال الزوار وبتسعيرة
مدعومة او رمزية للمواطنين وبالعملة الصعبة للاجانب كما هو متبع في باقي دول العالم كدخل للمحافظة
الاهتمام بهذة الثروة التاريخية قادر على تغيير المزاج العام للمواطن في ذي قار لانه مادة دسمة له ولعائلته
للحوار والاطلاع على مواضيع ثقافية وتاريخية تنتشله من حالات الدوان في مصراع الضغوطات اليومية
للحياة .هذا ولا يخفى عليكم ما سيوفره الاهتمام بهذا القطاع الحيوي من فتح المزيد من فرص العمل وانعاش
 الحالة الاقتصادية في المحافظة ومواجهة البطالة .ان الاعمال العظيمة تحتاج للمبادرة والحياة قصيرة جدا
وبالعمل والحزم يستطيع الانسان المؤمن بعظمة نعمة الحياة ان يترك بصمة خالدة في التاريخ كما صنع السومريون
عبيد زوري جبار
[email protected]