بعد اللقاء الذي عرضته قناة العربية مع مدرب المنتخب العراقي البرازيلي زيكو هل بقي شك عند البعض من براءة رئيس بحجة هذا الاتحاد واعضاءه من التهم التي توجه لهم من قبل الشارع الرياضي كالفساد والرشوة وطعن البلد بالصميم؟؟ان هؤلاء عار ان يقودوا ادارة لعبة جماهيرية تجمع كل اطياف الشعب ببلد عريق مثل العراق ولكن بما ان الفوضى في البلد شملت قطاعات عديدة فطبيعي جدا ان تشمل الرياضة فهي اسهل للمفسدين بحكم عدم اهتمام الحكومة بها ولانها محصنة بحماية الاتحادات الدولية واللجنة الاولمبية الدولية وبالتالي فمن سيحاسبها ؟فأي تدخل حكومي او نيابي سيدفع بهؤلاء للهرولة للفيفا للتشكي بحجة التدخل الحكومي ,وحتى هذا الاخير فهو اساسا مرفوض من قبل قطاعات العمل الرياضي لان عقلية العراقيين لاتزال تذكر تدخلات الحكومة في العهد البائد وكيف كانت احوال الرياضيين وعموما الحكومة بكلا الحالتين غير جادة بوضع حد للامر وللعلم فأن مستشارة رئيس الوزراء (سهام فيتوري) تقدمت طوعا للشهادة اما المحكمة الرياضية الدولية (كاس)لصالح اعضاء الاتحاد في القضية المرفوعة ضد نزاهة انتخابات الاتحاد من قبل فلاح حسن ومجموعته على اعتبار ان فيتوري كانت حاضرة هذه الانتخابات ,فهل من اللائق ان تدخل مستشارة رئيس الوزراء نفسها بهكذا موقف؟اذا مما سبق ذكره يتبين ان كرة القدم بالعراق بل وكل رياضته ستبقى تعاني وليس بعيد عن هذا الامر ما يشعر به الرياضييون من مرارة غياب العراق عن التنافس على اي ميدالية من اي الانواع باولمبياد لندن المقام بالعاصمة البريطانية هذه الايام ,ولن ينصلح الحال الا بصلاح امور البلد ككل وعندها فأن كل الامور ستعدل بما فيها الرياضة .
حمدان التميمي
تكساس _الولايات المتحدة