( و اجعل لي لسان صدق في الاخرين )
هي راحة بيضاء خطوطها مثقلة بصور من الوفاء و الطيبة و شواهد من التسامح و قوائم من الاسماء و الذكريات و الاسرار و المواقف . جميعها استقرت تعيش في العيون معززة بالحفظ و الصون , و مدارس عديدة في بغداد و ذي قار و محطات وظيفية بدأت بالشرف الاول المعلم و تدرجت بالشرف نفسه الى المدير و المشرف و مدير الاشراف , سيرة تربوية طويلة خالية من السوء و الضغينة , مليئة بالايثار و حب العمل , و متمسكة بالثوابت و الاعراف التربوية نقرأ منها :
- الذكر الطيب بالخير و الاحسان لمديري الاشراف من السلف التربوي الذين كانت لكل واحد منهم بصمات عمل و طريقة خاصة في ادارة شؤون القسم , و قد تعلمنا منهم الف باء العمل و التحقنا على ايديهم بالركب و اجتهدنا و حضّرنا مثل اي تلميذ مجتهد يسهر على تحضير واجباته اليومية و الشهرية .
- الدعاء بالرحمة و الغفران لكل من توفاهم الله الى رحمته الواسعة من التربويين الذين كانت لهم لمسات و جهود ساهمت في تحسين العمل و بناء العلاقات .
- التحية و التقدير الى كل المتقاعدين في السنوات السابقة من التربويين الذين كان لهم الحضور الحيوي في الاجتماعات و المناقشات و التعاون و بذل الجهود التي ساهمت في النجاح و الاستقرار التربوي .
- كل المحبة و الاحترام للخلف التربوي من المشرفين والمشرفات في تحمل المسئولية و حفظ و براءة الذمم و مسك زمام الامور بموضوعية و مهنية و العمل بمبدأ نسيان الاحسان الذي قدمته للآخرين و نسيان الاساءة من الآخرين .
- المشرف بمقام المشرع التربوي و الرقيب القانوني , يقترح الحلول الناضجة و يكتب المعالجات البناءة و يثبت التوصيات و التوجيهات الصحيحة و يصحح الأخطاء بروح التواضع و مصداقية الوجدان .
- البحوث و الدراسات سمة من سمات المشرف المجتهد المتطلع لتطوير نفسه و تطوير غيره بالتنسيق مع القسمين المتعاونين في هذا المجال و هما ( قسم التعليم العام و قسم الشؤون الفنية ) .
- الدروس التدريبية و الحلقات الدراسية من الانشطة التربوية الحيوية و الوسائل المهنية لتطوير العمل التربوي بالتنسيق مع القسم المتعاون في هذا المجال و هو قسم الاعداد و التدريب .و بامكان الاداريين تنفيذ الدروس التدريبية بتكليف المديرين الجيدين في عرض و شرح السجلات المدرسية .
- التوثيق الدقيق في السجلات لكل مجريات الانشطة اليومية يدل على سلامة العمل و حفظ الحقوق التربوية و التوثيق افضل من الارتجال و العمل افضل من القول .
- وجد المشرف ليكون عنصرا ايجابيا , علما انه ليس الوحيد في الساحة التربوية , بل يشاركه فيها بامتياز مدير المدرسة المجتهد المبدع و معلم المدرسة المجتهد المتميز , و من المشرف الخبرة و مدير المدرسة المبدع و المعلم المتميز تزدهر و تتطور العملية التربوية و تتحقق الاهداف لبناء الاجيال للمستقبل الافضل .
- يتوقف نجاح المشرف على زياراته للمدرسة , و زياراته للمدرسة مرهونة بمدى قيامه بانجاز المهمات التربوية المكلف بها و تركيزه على كل ما يتعلق باختصاصه ضمن الاسلوب التربوي بعيدا عن تشتت الجهود و ضياع التوجيهات .
- ضرورة خلق اجواء ايجابية حميمية و ذلك باحياء التواصل الاجتماعي و تنشيط اللجان في زيارة المرضى و الحضور في المناسبات بانواعها .
- ضرورة خلق اجواء من الوفاء بإحياء الاحتفاء السنوي بالمتقاعدين من التربويين لانه يوم محتوم لابد ان يشمل الجميع إن عاجلا او آجلا .
- ختاما وديعتنا لديكم ( سمعة الاشراف ) و الحفاظ عليها من الواجبات على امل من الاحترام و التعاون و الابداع في العمل التربوي .