الفقراء ايديهم الى السماء وجيوبهم خاليه -لؤي الرفاعي-الناصريه

Sun, 5 Aug 2012 الساعة : 12:46

لم تخلو كتب الله المقدسه المنزلة على رسله في جميع الاديان من التذكير بحصة الفقراء من اموالنا لكنها لم تنزل بقانون يوجب دفع هذه الاموال اي وجود قانون يحتسب حصة للفقير من مال الاغنياء لنتكلم عن الدين الاسلامي الذي ننتمي له اوجد قانون الزكاة والخمس الذي يدفع الى بيت المال في بدايات الدوله الاسلاميه وهو مصدرها الوحيد في السابق ويذهب الى خزانة الدوله يوزع على شكل رواتب للعاملين في الدوله الاسلاميه ويسمون في القران العاملين عليها وكذالك تدفع على شكل معونات للفقراء والمساكين وغيرهم كما ذكروا في القران ويسمى العطاء كما كان يوزع في زمن الرسول والخلفاء الراشدون على شكل ثلاث مرات في العام الواحد وفي زمن الامام علي عليه السلام في الخلافه الرابعة اصبح العطاء اربع مرات وكان العطاء لايشمل المسلمين فقط بل شمل غير المسلمين . حتى تطورت الدوله الاسلاميه وازدادت مواردها وتولي حكام غير عادلين على سدت حكم الدوله الاسلاميه اصبحت اموال المسلمين تذهب الى جيوب الحكام واوعاض السلاطين وظهور طبقات جديدة تنتفع من اموال الدوله الاسلاميه الحديثه فكل تطور للدولة الاسلاميه وتوسعها يكون هناك قانون النسبه والتناسب حيث يقل عطاء الاموال للفقراء وغيرهم من المحتاجين وهذا هو الغريب اي تطور الدوله الاسلاميه جلب البؤس للفقراء والمحتاجين كل هذا وازدياد مصادر ميزانية الدوله اليوم ودخول الصناعه والزراعة وغيرها لتصبح من موارد ميزانية الدوله الاساسيه .
ليصبح قانون دفع الزكاة الذي انزل في القران الكريم لايمثل مصدر من مصادر الدوله ونتفت الحاجه له والقران لم يوجب اخذ مال الزكاة من المسلمين بالقوة ودفعها الى الفقراء وكذالك اختلاف العديد من المذاهب على تسليم اموال المسلمين الى الدوله لاعتبارهم بان الدوله الحديثه لاتمثل المسلمين ولاتحكم بالشريعة الاسلاميه فأصبح مال الزكاة والخمس اليوم يذهب الى رجال الدين وبعض الجهات الاخرى الذين يقومون بتوزيعه بحكم معرفتهم بالفقراء وقربهم منهم دون الرجوع الى الدوله هذا كله خلق جهات متعددة يذهب اليها اموال الزكاة وتعداد الجهات التي تذهب اليها الاموال سبب لغيابه عن اغلب الفقراء لعدم وجود قانون ينظم عطاء الاموال كما ذكرنا سابقا .. فهل هناك قانون ينظم وصول الاموال للفقراء الذين زادت اعدادهم بشكل فاحش هذه الايام ؟

Share |