العدل تتهم بعض دول الجوار بالوقوف وراء مهاجمة السجون
Sun, 5 Aug 2012 الساعة : 7:11

وكالات:
اتهمت وزارة العدل، بعض دول الجوار بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف السجون لتهريب المجرمين، بهدف ارباك الوضع الداخلي واجبار الحكومة على سحب قواتها من الشريط الحدودي مع سوريا.
يأتي ذلك في وقت فرضت الأجهزة الامنية حظرا لسير المركبات على الحدود مع سوريا، فيما اتخذت السلطات الأمنية في محافظة ديالى اجراءات لتدقيق ملفات العراقيين العائدين من سوريا.
وذكر وزير العدل حسن الشمري في بيان صحفي، ان معلومات وردت "تؤكد اعتزام جماعات ارهابية تنفيذ هجمات على السجون واستهداف منتسبيها بغية تهريب المجرمين الملطخة أيديهم بدماء العراقيين".
وقال الشمري: "هناك مخطط تديره بعض دول الجوار بمساعدة جهات داخلية لتبني إضرابات عامة وهجمات على مواقع السجون واستهداف منتسبيها بغية تهريب المجرمين الملطخة أيديهم بدماء العراقيين".
وأضاف أن "الهدف من هذا المخطط هو ارباك الوضع الداخلي وإجبار الحكومة على سحب قواتها الامنية من الشريط الحدودي مع سوريا لتسهيل تدفق الإرهابيين من والى الأراضي السورية"، داعياً الأجهزة الأمنية الى أخذ الحيطة والحذر و الاستعداد لمواجهة تلك التحديات.
وكان مبنى مديرية مكافحة الارهاب الواقع في حي الكرادة وسط بغداد، قد تعرض الاسبوع الماضي الى عملية اقتحام من قبل مجموعة ارهابية كانت تنوي تهريب السجناء، لكن سرعان ما تمكنت الاجهزة الامنية من تدارك الأمر والسيطرة على الموقف واحباط المحاولة.
كما تعرض سجن (الحوت) في منطقة التاجي الى عملية مماثلة يوم الخميس الماضي، حيث أحبطت قوات الجيش والامن محاولة لاقتحام السجن وتهريب المعتقلين.
في غضون ذلك، اعلنت قيادة حرس الحدود في الانبار، عن منع سير الدراجات والمركبات بالقرب من الشريط الحدودي بين العراق وسوريا غرب المحافظة.
وقال مصدر في قيادة حرس الحدود، في تصريح صحفي: ان "قرار منع سير الدراجات والمركبات، يأتي بعد ورود معلومات عن احتمالية تهريب مطلوبين للقضاء ومسلحين عبر اقتراب المركبات من الشريط الحدودي، وتحسباً من تسلل عناصر ارهابية قد تستخدم الدراجات والمركبات لعبور الحدود".
واضاف ان "منع سير الدراجات والمركبات بدأ منذ اليوم (أمس) والى اشعار اخر وستتم محاسبة المخالفين لهذا القرار مع ابلاغ جميع المفارز والدوريات الامنية باعتقال اي شخص يقترب من الشريط الحدودي بين العراق وسوريا".
على صعيد ذي صلة، اعلنت قيادة شرطة ديالى، المباشرة بتطبيق خطة لتدقيق الملف الامني لأهالي المحافظة العائدين من سوريا، مؤكدا ان التدقيق يهدف الى اعتقال المطلوبين للقضاء.
وذكر المتحدث باسم شرطة ديالى، المقدم غالب عطية، في تصريح صحفي: إن "قيادة شرطة المحافظة باشرت بتطبيق خطة منظمة بالتعاون والتنسيق مع بعض الدوائر الحكومية، لتدقيق الملف الامني لأهالي المحافظة العائدين من سوريا، على خلفية الاحداث الجارية هناك".
وأضاف ان "الهدف الجوهري من عملية تدقيق الملفات الامنية للعائدين من سوريا، هو ملاحقة المطلوبين للقضاء واعتقالهم"، مشيرا إلى أن "الامر يحظى باهتمام بالغ من قبل القيادات الامنية". ولفت عطية إلى أن "جميع المطلوبين للقضاء، دونت اسماؤهم وصورهم في قاعدة بيانات من اجل خلق حيوية في عملية تدقيق الملفات واعتقال المطلوبين على نحو سريع".
المصدر:الصباح