من غير المعقول يا بلدية الناصرية
Sat, 4 Aug 2012 الساعة : 14:50

الاسم:د. حسين خضير- ذي قار
------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ في العين لظى ، وفي الحلق شجا ، وإنّ في القلب لحسرة ، وفي النفس للوعة ، على واقع محافظتنا الخدمي ، وأخص بالذكر موضوع النظافة ، فنظافة المدن تعد إحدى أهم المسلّمات لمعظم دول العالم التي تريد السير في ركب الحضارة الحاصلة ، فهل يستحق العراق أن يكون أحد تلك الدول ؟ وهل تستحق محافظتنا اعتلاء صدارة المحافظات في النظافة ؟ لا أعتقد اختلاف اثنين منّا على أن الإجابة : كلا ، والسبب يعود إلى العقلية الجامدة والكلاسيكية للمعنيين بالأمر ، فضلاً عن عدم الإحساس بالمسؤولية الحقيقية للشأن ذاته ، فلا توجد آليات صحيحة لمعالجة هذه الظاهرة السيئة ، فأغلب مداخل المحافظة تم تخصيصها كمكبات للنفايات !! ، ومعظم عمال النظافة يسترقون الوقت في حال غياب الضمير ، فضلا عن عدم وجود أوقات محددة لرمي النفايات من قبل الأهالي ، والأمر ذاته بالنسبة لسيارات نقل النفايات ، ناهيك عن عدم وجود ثقافة صحيحة لرمي النفايات ، إذ أغلب الأهالي يرمونها قرب الحاويات المخصصة لا بداخلها ، ويأتي آخرون لكي يضعوا النفايات قرب النفايات ، وهكذا حتى تشغل مساحات كبيرة من الساحات والشوارع ، بمنظر مقزز ومؤلم يدل عن عدم إحساس المسؤول بالمسؤولية ، وعدم تحلي اغلب الأهالي بالمسؤولية الدينية والاجتماعية والاخلاقية مما اعطى صورة سلبية عن محافظتنا .
ونعتقد أنّ المسؤولية مشتركة ، لكن النصيب الأكبر يقع على السيد مدير البلدية المحترم لكونه المتصدي لخدمة أبناء المحافظة ، فكان عليه – على الأقل – وضع آلية لمعالجة هذه الظاهرة من خلال تشخيص نقاط الخلل ، وتحديد معايير المعالجة والتطبيق وإن لم يجد تعاوناً من الدوائر الأخرى أو أصحاب القرار في المحافظة ، لكي يبرّئ ذمته أمام أهالي المدينة ، ولكي يعلم الأهالي : من المسؤول عن هذا التقصير ؟ علماً أنّ هناك أناساً مستعدين لتقديم دراسات ومقترحات لحل هذه الظاهرة ، ولكن أغلب أصحاب القرار يتعالون على تقبل مثل هذه المقترحات والمشاريع ، في الوقت الذي لا يستطيعون فيه تقديم مقترحات مثيلة .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته