ها نحن نصوم رمضان التاسع بعد سقوط النظام السابق في التاسع من ميسان عام 2003 وفي هذا الشهر الكريم والمبارك (شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبيانات من الهدى والفرقان) يستغفر المسلم خالقهِ ويبتهل اليهِ طائعاً خاضعاً متضرعا فأني لهُ اليوم وقد تراكمت الذنوب وكثرت العيوب وزادت الخطوب .
وفي احاديث شريفه لشفيع الامه ( صلى الله عليه واله وسلم ) (انما سميّ رمضان لانهُ يرمض الذنوب ) و (سميّ شعبان لانهُ يتشعب فيه خير كثير للصائم فيه حتى يدخل الجنه ) و ( سميّ رجب لانهُ يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان ) و( اذا دخل شهر رمضان فتحت ابواب الجنه واغلقت ابواب النار ) صدق رسوال الله ( ص ) .
بالطبع ليس بمقدروي التوسع والتشعب لتغطيه ابعاد وفضائل وماقيل ورويّ عن هذا الشهر الحرام فما سطرتهُ يعد مدخلا مناسباً للتذكير والحديث عن ماينبغي علينا جميعا فعلهُ وبلدنا مازال الارهاب يضرب في كل مكان لاشاعه شبح التقسيم يلوح في الافق كلما ازداد تدهور عامل الامن والاستقراروتسيدت الـ. انا:.... اللئيمه وتناسى البعض الهدف المشترك والاوحد والمصيري الا وهو حب العراق ووحدت ارضه وشعبه ....
اللهم ... اني صائم ... ان حب الوطن من الايمان اما الطائفيه والتحزب  والعشائريه والمحسوبيه والمنسوبيه على حساب سلامه وسياده العباد والبلاد فهيَ الكفر بعينهِ . وما بالنا جميعا ونحن نقترب من الانتخابات مطلع العام القادم هل ستكون فرصه سائحه للاختلاف والتناحر ومقدمه لما لا يحمدعقباه او الفرصه بعينها لاثبات النيات الحسنه ونكران الذات وتحقيق المسامحه والمصارحه والمصالحه ونبذ الخلافات وسحب الغطاء من تحت ارجل الارهاب والحفاظ على سياده البلاد التي يصبوا اليها الجميع من المخلصين .
الآ يكفي ابناء جلدتنا ماأصابهم من ويلات الآ يستحسن ان نرفع اكفائنا للسماء بالدعاء لوقف مسلسل السيارات المفخخه والقتل العشوائي والاغتيالات والسلبه والخطف وارقاء الدماء والوشايه وخيانه الامانه واستباحه الجوامع والمساجد والحسينيات والمساكن وكل الحرمات الآ ندع من يعنيهم الامر للقيام ببسط هيمنه القانون وتحقيق العدل والانصاف .
اليس من الواجب الانساني والوطني فسح المجال للمعنيين للقضاء على تفشي البطاله ومعالجه ازمه السكن وانقطاع الكهرباء وازمه الوقود ... فيا أيها البرلمان والحكومه والاحزاب والعشائر والمنظمات أيآً كانتْ ايها الظاهرون والمستترون ممن تحكمون بمصير هذا الشعب المثخن بالجراح ياجيران العراق من كل الجهات اليكم جميعا عباد الله يستحلفونكم بحق من صام لهُ الناس هذا الشهر العظيم ... هبوا معنا امرين وناصحين ومعاونين اعملوا المعروف فكل معروف صدقه .. من اجل سلامه وكرامه العراق والعراقيين واجعلوا هذا البلد اماناً عامرا بالخيرات يسودهُ الوئام والمحبه والسلام ..
اللهم إني صائم اخيرآ وليس اخيرا تذكرو ياأولياء الامر والالباب من الاعراب والاغراب ان العراقي حينما يتظلم فان عينهِ تشخصان الى السماء      وفي شهر رمضان هذا  سيدعو ويتظلم منهُ ..اذن ( اتقوا دعوه المظلوم فانها تصعد الى السماء كانها شراره ) صدق خاتم النبيين ( صلى الله عليه واله وسلم )

ناصريه
27/7/212